القوم ، يغلي الكلام ، ويوفي الذّمام ، وقلّ أن تنجب مثله الأيّام ، لا ينام عن ثار ، ولا يعلق به العار.
أخو الحرب إن عضّت به الحرب عضّها |
|
وإن شمّرت عن ساقها الحرب شمّرا (١) |
وله أخبار جميلة ، ذكرنا بعضها في «الأصل». وله محبّة في الصّالحين وأهل العلم ، توفّي حوالي سنة (١٣٣٣ ه).
وفي شمالهم : ديار آل مطرف من الحطاطبة (٢) ، كان لهم تعلّق بالسّادة آل خيله وانتساب إليهم بالخدمة.
ومنهم : عبود ومحمّد ابنا سلامة بن مطرف ، كانت لهم ثروة ، حتّى إنّه يذكر أنّهم أعانوا السّلطان الكثيريّ في تجهيزه على الشّحر سنة (١٢٨٣ ه).
باعبد الله
هو في شرقيّ السّحيل القبليّ بيسير من الانعطاف ، وهي عاصمة تاربه ، ويقال لها : باعبد الله ؛ لأنّ الشّيخ عبد الله بن تميم باعها في أوّل ما باع من أرض تاربه ، فقيل : باع عبد الله ، ثمّ سقطت العين بالتّدريج وتداولته الألسن حتّى صار علما عليها ، ويتأيّد هذا بما سبق عن الشّيخ عبد الله بن تميم في السّحيل القبليّ. وقيل : وعليه الأكثر ؛ لأنّ أوّل من تديّرها من أعقاب السّيّد أحمد بن عبد الله ـ صاحب الطّاقة ـ ابن أحمد بن حسين العيدروس .. هو السّيّد الجليل علويّ بن أحمد ، وبها توفّي سنة (١١١٩ ه) ، فنسبت إليه ـ لأنّ جدّه عبد الله ـ أي : قرية ابن عبد الله ، ومثل هذا ولا سيّما في دوعن كثير ، كذا سمعته وهو معقول.
ومن ذرّيّته آل عمر بن زين ، وآل جعفر ، ومنهم : السّيّد بو بكر بن عبد الرّحمن بن جعفر ، المقتول ظلما بجامعها ليلة (٢٧) من رمضان ، سنة (١٣٥٩ ه) ، قتله
__________________
(١) البيت من الطّويل ، وهو لحاتم الطّائي في «ديوانه» (١٠٩).
(٢) آل مطرف هؤلاء غير آل بامطرف القنازلة الكنديين السابق ذكرهم في المكلا والقطن.