العلّامة ابن شهاب ، وترافقا في سفرة لهما من حضرموت إلى الشّحر ، ثمّ إلى عدن ، ثمّ إلى لحج.
توفّي المنصب في سنة (١٣٢٥ ه) ، وخلفه ولده محمّد بن محمّد ، وكان سليم البال أبيض السّريرة ، توفّي في سنة (١٣٤٩ ه).
وفي سنة (١٣٤٢ ه) نشر الشّرّ أذنيه بين آل تريم وآل العيدروس ، بسبب أنّ آل العيدروس أرادوا بناء حصن إلى جانب حصنهم المسمّى بحصن العزّ ، في حدّ ثبي الشّماليّ ، فمنعهم آل تريم ، فغضب لذلك السّيّد علويّ بن عبد الله بن حسين ووافقه أكثر آل العيدروس ، واشتعلت الفتنة ، ثمّ سوّيت القضيّة في سنة (١٣٤٤ ه) على يد السّيّد حسين بن حامد المحضار ، فقضى بهدم بعض الحصن الجديد ، وإلى ذلك الإشارة بقصيدتي المستهلّة بقولي [من الطّويل] :
على العزّ يبكي ملء عبرته النّاعي |
|
هوى حصنه يا ويح بان وصنّاع |
ولها قصّة طريفة مستوفاة ـ مع أخبار تلك الحادثة ـ ب «الأصل» ، وفي ديباجة القصيدة من الدّيوان.
توفّي المنصب السّيّد محمّد بن محمّد بن حسين في سنة (١٣٥٤ ه) ، واختلف فيمن يتولّى بعده ، فالسّلطان عليّ بن منصور رشّح لها ابنه محمّدا ، الملقّب ب : (الفاخر) ، وكان شهما ، إلّا أنّه غائب بجاوة ، فأراد أن ينوب عنه أخوه إلى وصوله.
ولكنّ آل العيدروس أسندوا المنصبة إلى السّيّد حسين بن عبد الله بن حسين العيدروس.
ثمّ لمّا توفّي .. أسندوها إلى أخيه السّيّد محمّد بن عبد الله بن حسين ، وهو الّذي عليها اليوم ، إلّا أنّه ضعف نفوذهم ـ كما قدّمنا في بور ـ بمضايقة الحكومة لهم.
وفي باعبد الله جماعة من ذرّيّة السّيّد أحمد بن عليّ بن الحسن ابن الشّيخ أبي
__________________
هذا كناية عن تبدّل الأمر من السّيّء إلى الأحسن. كما تقول : تحوّلت الخمر خلّا.