والحبيب عبد الله بن حسين ، الّذي لا تستوفي العبارة كنه ما له من الفضل ، المتوفّى بها سنة (١٢٧٢ ه) (١).
وفي كلام الحبيب أحمد بن عمر بن سميط : أنّ أباهم فرّغهم للعلم ، وسافر إلى جاوة نحو ثلاث مرّات.
ومن آل طاهر : شيخنا السّيّد الجليل أحمد بن عبد الله بن حسين بن طاهر ، كان جبلا من جبال العلم والعبادة ، توفّي بالمسيله لأربع في جمادى الآخرة من سنة (١٣١٧ ه)
ومنهم : هاشم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن حسين بن طاهر ، كان من أهل الصّلاح والعبادة والأذكار ، توفّي بعدن في رجب سنة (١٣١٦ ه) ، وله ابن ذكيّ ، ناظم ناثر ، تقلّب في الأعمال المدرسيّة بفليمبان ، ثمّ في جاوة ، ورأس التّحرير بجريدة «حضرموت» ، ثمّ وزر للسّلطان جعفر بن منصور ، وهو الآن يدرّس بمدرسة جمعيّة الأخوّة والمعاونة بتريم.
ومنهم : السّيّد أبو بكر بن عبد الرّحمن بن طاهر ، له جاه ورئاسة بالتّيمور ، ثمّ وصل إلى المسيله ومعه الأعلام الحريريّة المحلّاة بالذّهب التّبر والطّبول والخيول ، توفّي بالمسيله سنة (١٣٣١ ه) ، وأبقى عتادا نفيسا ، وأثاثا فاخرا ، وعلوقا مثمّنة ، تولّاها أحد خدّامه بعده ، فعاث بها عيث الجراد بالزّروع ، ولم يبق لأولاده الصّغار إلّا ما لا يسمن ولا يغني من جوع.
ومنهم : أخوه الخفيف الظّلّ : عبد الله بن عبد الرحمن بن حسين بن طاهر ، كان ظاهر التّقوى والورع ، وله معرفة بالطّبّ ، وتعلّق بالسّيّد فضل بن علويّ مولى خيله ، وطول صحبة معه في الأستانة ، ولين جانب ، ولطف أخلاق ، وحسن محاضرة.
توفّي بالمدينة المنوّرة في رمضان سنة (١٣٥٢ ه).
__________________
(١) ترجمته الحافلة في «عقد اليواقيت الجوهرية» لتلميذه الإمام عيدروس بن عمر الحبشي (١ / ١٠٢) ، و «تاريخ الشعراء» (٣ / ١٦٢ ـ ١٧٨).