أحرجناه وضيّقنا عليه الأنفاس في المجلس فخرج منه ، ولو أنّه علم بصنيع عقيل .. لاتّخذ منه ما يكفيه للتّدليل.
ولا يحصى من أنجبتهم تريم من رجالات الفضل وأراكين الدّين والعلم ، وقد أفرد كلّ ذلك بالتّأليف (١).
والطّبقة الأولى من «جوهر الخطيب» هم : عليّ بن علويّ خالع قسم ، وابنه محمّد بن عليّ بن علويّ صاحب مرباط (٢) ، وسالم بن بصريّ (٣) ، وعليّ بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن عليّ بن محمّد بن سليمان الخطيب (٤) ، وولده محمّد (٥).
وسالم بن فضل ، وولده يحيى بن سالم (٦) ، والقاضي أحمد بن محمّد باعيسى (٧) ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي عبيد (٨) ، وأحمد بن عليّ الخطيب ،
__________________
(١) ك «المشرع الروي» ، و «الجوهر» ، و «البرد النعيم» لآل الخطيب ، وكتب كثيرة لا يتسع المقام لذكرها كلها. ومن المتأخرين .. صنف الفقيه الصالح الشيخ عمر بن عبد الله الخطيب المتوفى بتريم سنة (١٤١٩ ه) كتابا سمّاه : «التمهيد الكريم» جمع فيه فوائد وتراجم متنوعة عن علماء تريم ، وهو مفيد بالجملة ، وفيه تراجم نادرة لبعض شيوخه.
(٢) ولد بتريم ، ونشأ في حجر والده ، وبه تخرج ، وارتحل إلى البلدان للأخذ والطلب. «المشرع» (١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٤) ، «الأدوار» (١ / ١٩١).
(٣) مولده بتريم ، وبها وفاته سنة (٦٠٤ ه) ، حفظ القرآن صغيرا ، ثم اشتغل بالعلوم على الشيخ سالم بافضل ، وطبقته من آبائه وبني عمومته من آل أبي علوي. «المشرع» (٢ / ٢٥٤ ـ ٢٥٧) ، «الأدوار» (١ / ١٩٩) ، «الحامد» (٢ / ٤٧٦).
(٤) لم تؤرخ وفاته ، ووصف في «البرد النعيم» بأنه : (الذي انتهت إليه نوبة الفقه والفتوى بتريم ، وكان إماما عالما فاضلا ذا ورع حاجز).
(٥) توفي الفقيه محمد بتريم سنة (٦٠٩ ه) ، كما هو عند شنبل (ص ٧٣) ، وذكر عن الشيخ محمد هذا أنه كان يشمّ من فمه رائحة المسك.
(٦) ترجمته في «صلة الأهل» (٦٨ ـ ٧١) ، ولم يؤرخ وفاته ، وفي «الشعراء» : أنه توفي سنة (٦٤٠ ه)
(٧) توفي سنة (٦٢٦ ه) ، وقبره عند قبور آل باعلوي بتريم.
(٨) هو الإمام العلامة الفقيه المحقق أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن زكريا ـ وقيل : بن عبيد ـ التريمي الحضرمي ، توفي سنة (٦١١ ه) كما في المطبوع من «شنبل» ، وعند غيره سنة (٦١٣ ه).