الدّين (١) ، وعمر بن علويّ عيديد ، وكانوا يصلّون العصر في باعلوي ، ولمّا عجزوا .. صلّوها في المسجد الّذي بناه الحدّاد بالنّويدرة ، فسمّاه «مسجد الأوّابين» ؛ لأنّهم يصلّون فيه.
وفي تريم كثير من المدارس :
منها : مدرسة أبي مريّم (٢) ، وهو السّيّد محمّد بن عمر بن محمّد بن أحمد بن الفقيه المقدّم ، الّذي يقول فيه السّقّاف : (لو وقع اجتهاد محمّد بن عمر في العبادة على جبل .. لدكّه) (٣) ، توفّي سنة (٨٢٢ ه) بعد أن ختم القرآن على يديه ثمان مئة (٤) شخص ، كلّهم يقرأ عليه بعد القرآن ربع «التّنبيه».
وأقدم مدرسة في تريم ـ فيما إخال ـ هي مدرسة الشّيخ سالم بافضل ، الواقعة بحذاء مسجده (٥) ، بجوار دار السّيّد بو بكر خرد (٦) ، المتوفّى بتريم سنة (١٣١٢ ه).
ومنها : مدرسة الشّيخ حسين بن عبد الله الحاجّ (٧) ، وهي الواقعة في غربيّ الجبّانة ، تسمّى اليوم ب «مسجد شكرة».
ومنها : مدرسة باغريب (٨) ؛ من أكابر المعلّمين بها : الشّيخ عمر بن عبد الله
__________________
(١) أول من لقب بالمشهور من السادة آل شهاب الدين ، وإليه ينسب آل المشهور قاطبة ، أحد الأوابين ، توفي بتريم آخر سنة (١١٣٠ ه) ، وهو حفيد الشيخ شهاب الدين الأصغر.
(٢) وكانت تعرف بمعلامة أبي مريّم ، ينظر ما كتبه عنها السيد عمر الكاف في «الخبايا» (١٧٢ ـ ١٨٣).
(٣) «المشرع» (٢ / ٣٢).
(٤) في «المشرع» : (ثلاث مئة).
(٥) وهي في حارة الخليف في الجهة الغربية الجنوبية ، ويعرف المسجد اليوم باسم : «مسجد الدويّلة» بالتصغير ، نسبة للشيخ محمد الدويّلة بافضل الذي أخربه وعمره من جديد.
(٦) هو السيد أبو بكر بن عبد الله (ت ١٢٤٤ ه) بن علي .. خرد ، ولد بتريم سنة (١٢٣٦ ه) ، وتوفي بها سلخ ذي الحجة سنة (١٣١٢ ه) ، كان عالما عاملا ذكيا نبيها آمرا بالمعروف ، وكانت تعتريه حدة.
(٧) هو ابن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن مؤلف المختصرات ، توفي سنة (٩٧٩ ه) ، ترجمته في «صلة الأهل» (١٧٤ ـ ٢٠٥) ، ولم تذكر هذه المدرسة في «خبايا الزوايا».
(٨) تنسب هذه المدرسة أو المعلامة للشيخ الكبير عبد الله بن أبي بكر العيدروس (ت ٨٦٥ ه) ،