«بستان العجائب» للسّيّد محمّد بن سقّاف بن الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وفيه مخالفة لما سبق في المكلّا عن سبب اتّصال الكساديّ بالمكلّا ، ولبعض ما في «الأصل» ، إلّا أنّه خلاف يسير ، لا يضرّ بأصل الخبر ، بل يتيسّر الجمع للنّاظر بينهما بأدنى تأمّل.
ومن (يهر) رئيس الحضارم بالسومال الإيطاليّ الحاجّ محمّد عبادي بن عاطف بن عبيد بن جبران الأرّجانيّ ، وفي «إكليل الهمدانيّ» : أنّ ذا يهر أحد أذواء حمير ، وهو ابن الحارث بن سعد بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر ، وفيه يقول أسعد بن تبّع [من المتقارب] :
وقد كان ذو يهر في الأمو |
|
ر يأمر من شاء لا يؤمر |
وقصر ذي يهر على بعض يوم من صنعاء بموضع في بيت حنبص ، وهو قصر جاهليّ يسكنه في عهدنا أبو نصر الحنبصيّ نسبة إليه ، وهو من أوعية العلم ، وفيه يقول بعض أهل عصره [من الطّويل] :
لعمرك ما الكلبيّ إن عدّ علمه |
|
وعلم جبير والإمام أبي بكر |
ودغفل في شجّيرة وابن شرية |
|
بأعرف فيما حاولوا من أبي نصر |
وهو محمّد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن محمّد بن وهب بن شرحبيل بن عريب بن زيد بن وهب بن يعفر بن زيد بن شمر بن شرحبيل بن أشمر بن زرعة بن شرحبيل بن وهب بن نوف بن يعفر بن الحارث بن شرح بن يعفر ذي يهر. اه باختصار لفظ
ومنه تعرف أنّ الشّناظير ليسوا من يافع أنفسهم ، ولكن قد آختهم.
وقد انقسمت لبعوس في تريم وأرباضها إلى فرق متعدّدة ، أقواهم آل غرامة ، ورئيسهم سالم بن غرامة صاحب حصن الدّكين الواقع في شرقيّ دمّون ، وكان ابن أخيه عبد الله عوض غرامة ينازعه ، ولمّا مات في حدود سنة (١٢٢٦ ه) .. صفا لعبد الله الجوّ ، وكان شهما شجاعا ، لا يملأ الهول صدره قبل موقعه ، ولا يضيق به ذرعا إذا