وله ولد نبيه ذكيّ داع إلى الله ، اسمه محمّد بن سالم (١) ، طلب للقضاء فرغب عنه ، وقبل أن يكون مساعدا للقاضي ، خارجا عن التّبعة.
وأمّا كودة آل عوض : فلآل عوض بن عبد الله بن مرساف (٢) وفيها كانت أكبر حوادث المسندة ، حسبما فصّل ب «الأصل».
ومن سكّانها : الشّيخ سعد بن أحمد بن عبد الله الصّبّان باغريب (٣) ، له رياضات وعلم بأسرار الأسماء والحروف والأوفاق ، توفّي سنة (١٣١٩ ه).
وفي سباخ مشطه قريبا من مسجد السّيّد محمّد بن حسن جمل اللّيل الواقع بوادي روغه .. اعتزل السّيّد أبو بكر (٤) بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن أبي بكر بن عليّ بن عمر بن حسن ابن الشّيخ عليّ بن أبي بكر ، وكان من كبار العلويّين ، زهد في الدّنيا وأهلها ، وانجمع عن النّاس في ذلك المكان ، وكان يصلّي الجمعة بتريم ، يطلع إليها ماشيا وقد جاوز السّبعين سنة ، وله خطّ حسن ، كتب بيده جملة من الكتب ، وطريقته شاذليّة ، ويحفظ كتب ابن عطاء الله. توفّي سنة (١٢٣١ ه) ، ودفن بتريم اه من «النّور المزهر شرح قصيدة مدهر» للسّيّد أحمد الجنيد.
ومن وراء مشطه والكوده : قوز آل مرساف.
__________________
(١) العلامة الفقيه المحقق مفتي حضرموت ، الشهيد السعيد ، ولد بمشطه سنة (١٣٣٢ ه) ، ونشأ في حجر والده ، طلب العلم وجد واجتهد ، له مشيخة كبيرة ومقامه في الدعوة إلى الله شهير ، اختطفته أيدي الملاحدة الشيوعيين في عام (١٣٩١ ه) ، ولم يدر عن خبره بعدها.
(٢) من قبائل آل تميم.
(٣) ولد الشيخ سعد في ربيع الأول سنة (١٢٣٥ ه) بسيئون ، وانتقل إلى الكودة سنة (١٢٥٤ ه) بأمر من شيخه الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر لتعليم الناس ولتولي عقود الأنكحة وقسمة التركات وكتابة الوثائق. وأقام خطيبا في جامع مشطه لمدة (٤٣) سنة ، أخذ عنه جماعة ؛ منهم : السيد سالم بن حفيظ ، قرأ عليه بعض المختصرات في مسجد جمل الليل بروغه وغيرها ، والسيد محمد بن حسن عيديد ، وترجماه في «ثبتيهما» ، توفي في (٢٧) ذي القعدة (١٣١٩ ه) ، وصلى عليه السيد عمر بن عيدروس العيدروس.
(٤) وهو الملقب بابن حسن ، كان صالحا شريفا زاهدا ، توفي وهو يكتب بخطه قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) مذكور في «عقد اليواقيت».