وقصر اللصوص وأسداباذ والدّينور وقرماسين والمرج وطزر وحورمه (١) وسهرورد وزنجان وأبهر وسمنان (٢) وقمّ وقاشان وروذه وبوسنه (٣) والكرج والبرج وسراى ودوان (٤) وإصبهان ـ المدينة (٥) واليهودية ـ وخان (٦) لنجان وباره والصيمرة (٧) وسيروان ودور بنى الراسبى والطّالقان.
وأما صفات المدن وغير ذلك بها : أما همذان فمدينة كبيرة ، مقدارها فرسخ (٨) فى فرسخ ، ولها مدينة وربض ، ولمدينتها أربعة أبواب حديد ، وبناؤهم من طين ، ولهم مياه وبساتين وزروع كثيرة خصبة. وأما الدّينور فإنها مثل ثلثى همذان ، وهى مدينة كثيرة الثمار والزروع خصبة (٩) ، وأهلها أحسن طباعا من أهل همذان ، ولها مياه ومستشرف نزه. وإصبهان : هى مدينتان إحداهما اليهودية والأخرى المدينة ، وبينهما مقدار ميلين ، وفى كل واحدة منهما مسجد جامع ، واليهودية أكبرهما ، وهى وحدها أكبر من همذان ، والمدينة أقل من نصف اليهودية فى الكبر وبناؤهما من طين ، وهما أخصب مدن الجبال وأوسعها عرصة وأكثرها أهلا ومالا ، وهى فرضة لفارس والجبال وخراسان وخوزستان ، وليس بالجبال كلها أكثر حمّالا للحمولات (١٠) منها ، ويرتفع منها من العتّابى والوشى (١١) وسائر الثياب الحرير والقطن ، ما يجهّز إلى العراق وفارس (١٢) وخراسان وغير ذلك من الأمصار (١٣) ، وبها زعفران وفواكه تجلب إلى العراق وسائر النواحى (١٤) ، وليس من العراق إلى خراسان بعد الرىّ مدينة أكبر من إصبهان وأكثر (١٥) خيرا منها. والكرج مدينة متفرقة ليس لها اجتماع المدن ، وتعرف بكرج أبى دلف ، كانت مسكنا له ولأولاده إلى أن زالت أيامهم ، والبناء بها بناء الملوك قصور وأبنية واسعة متفرقة ، وهى مدينة بها زروع ومواش ، فأما البساتين والمتنزهات فليست بها ، وأما فواكههم فمن بروجرد وغيرها ، وبناؤهم من طين ، وهى مدينة طويلة
__________________
(١) ربما هى خرماباذ التى ينقلها لوسترينج في كتابه بلاد الخلافة الشرقية ص ٢٠١ عن مستوفي وذلك بعد زيادة : باذ.
(٢) لم يذكرها مع المؤلف سوى ابن رسته ص ١٦٩.
(٣) يذكرها ابن رسته ص ١٦٨ والمقدسى ص ١٩٣ بوسته بالتاء.
(٤) فى ا سراى مرداى.
(٥) كان الفرس يطلقون عليها اسم جسي ثم سموها شهرستانه.
(٦) تعرف أيضا بخان الأبرار.
(٧) هى ما سبذان.
(٨) فى ا : نحو نصف فرسخ فى نصف فرسخ ويتفق ابن حوقل ص ٢٦٠ مع م.
(٩) فى ا : خصبة جدا.
(١٠) فى ا : حمولا للحمالات.
(١١) تزيد ا بعد كلمة والوشى : والحلل والسقلاطون المرتفع وغير ذلك من ثياب الابريسم والقطن ... وهذا النص غير موجود فى ابن حوقل ص ٢٦١ وهو زيادة من الناسخ فيما يظن.
(١٢) فى ا : بعد وفارس : وسائر الجبال وهذه الزيادة غير موجودة فى ابن حوقل ص ٢٦١.
(١٣) فى ا : أمصار المسلمين.
(١٤) فى م : وغيرها ويؤيد ا ابن حوقل ص ٢٦١.
(١٥) فى ا : ولا أكثر خيرا منها.