على أهلها عوض الخراج اصلاح سكور ذلك الماء وإحكام بثوقه ، وامتداد الوادى فى الصيف يكون من ثلوج جبال البتّم واشروسنة وسمرقند.
وأما رساتيق سمرقند فإن أولها بنجيكث ومدينتها بنجيكث ، ثم تليها ورغسر ومدينتها ورغسر ، ويلى بنجيكث جبال السّاودار وليس بها منبر ، وبين الساودار وورغسر فيما يلى سمرقند رستاق ما يمرغ وسنجر فغن وليس بهما منبر ، غير أن بما يمرغ مكانا يعرف بالرّيودد ، كان بها مقام الإخشيذ ملك سمرقند ، وهى قرية فيها قصور الإخشيذيّة ؛ وسنجر فغن وورغسر كانا من ما يمرغ فأفردا عنها ، ويتصل برستاق ما يمرغ رستاق الدّرغم وليس به منبر ، ويتصل برستاق الدرغم رستاق أبغر وليس به منبر (١) ؛ والساودار هو الجبل الذي عن جنوبىّ سمرقند ، وليس بنواحى سمرقند رستاق أصح هواء ولا زرعا وفواكه منه ، وأهلها أصح الناس ألوانا وأبدانا ، وطوله (٢) زيادة على عشرة فراسخ (٣) ؛ وبالساودار عمر للنصارى (٤) يعرف بوزكرد ، ورستاق الدرغم أزكى هذه الرساتيق فى الزروع ، ويفضل من أعنابها ما يحمل إلى غيرها من الرساتيق (٥) ؛ وأما أبغر (٦) فإنها مباخس ، غير أنّ قراها أكثر عددا من رساتيق سمرقند وأراضيها منجبة (٧) ، وبلغنى أنّ القفيز البذر يريع بها مائة قفيز وبها مراع كثيرة (٨) ، فهذه رساتيق سمرقند عن جنوبى الوادى ؛ فأما شماليّه فإنّ أعلاها ياركث ، وهى متاخمة لأشروسنة وليس بها منبر ، وماؤها ليس من ماء السغد ، وإنما هى عيون ، والمباخس بها كثيرة ، ومراعيها واسعة خصبة (٩) ؛ ورستاق بورنمذ مما يلى أشروسنة وليس به منبر ، وقراه يسيرة (١٠) ، ويتصل بياركث رستاق بوزماجز (١١) مما يلى
__________________
(١) تزيدا : وأما بنحيكث فإنها رستاق كثير (ا) الثمار التى (ب) تفضل على غيرها من الجوز وغير ذلك وليس بالكثير وأما ما يمرغ فإنه ليس بجميع سمرقند (ج) رستاق هو أشد اشتباكا فى القرى والأشجار منه.
هذا النص لا يوجد عند ابن حوقل.
(٢) فى ا : وطول هذا الرستاق.
(٣) تزيدا : وهو من أنزه الجبال.
(٤) العمر بالضم المسجد والبيعة والكنيسة (القاموس المحيط) هذا وتزيد ا على العبارة : فيه مجمع للنصارى ووقوف ويعتكف به قوم منهم ويشرف على معظم الصغد ويعرف هذا الموضع بوزكرد.
(٥) في ا : وأما رستاق الدرغم فإنه أزكى هذه الرساتيق وقراه مفترشة وطول الدرغم نحو مرحلة.
(٦) في أحسن التقاسيم للمقدسى ص ٢٧٩ : أوفر والمظنون أنها محرفة لأنه يذكرها أبغر في ص ٤٩ فيتفق مع الاصطخرى.
(٧) النص فى ا كما يأتى : قراها أعمر وأكثر عددا من سائر رساتيق سمرقند وأموالهم المواشى والبخوس.
(ا ب ج) موضعها خروق ووضعت الألفاظ بين قوسين لأنها وضعت بطريق الحدس.
(٨) في ا : وبلغنى أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز وأهلها أصح الناس جميعا وطول أبغر نحو مرحلتين وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو فرسخين وأكثر. ويقال إن زروع أبغر إذا سلمت كفت الصغد وبخارى كلها سنتين وبها مراع تفضل على سائر مراعي ما وراء النهر ...
(٩) في ا : وليس لهم مراع وهى زكية جدا وهو خطأ فى النقل.
(١٠) في ا : وهو رستاق يشتمل على قرى يسيرة.
(١١) في أحسن التقاسيم للمقدسى ص ٢٧٩ وابن حوقل ص ٣٧٣ بوزماجن.