أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : وقال عاصم (٢) بن حفص :
قدم أبو (٣) موسى البصرة سنة سبع عشرة ـ يعني : واليا بعد عزل المغيرة (٤) ـ فكتب إليه عمر أن سر (٥) إلى كور الأهواز (٦) ، فسار أبو موسى ، واستخلف على البصرة عمران بن حصين ، فأتى الأهواز ، فافتتحها يقال : عنوة ، ويقال : صلحا ، فوظّف عليها عمر عشرة ألف ألف وأربع مائة ألف.
[قال ابن إسحاق](٧) وفي سنة ثمان عشرة فتحت الرها (٨).
حدّثني (٩) حاتم بن مسلم : أن أبا موسى الأشعري افتتح الرها وسميساط وما والاها عنوة ، قال : وكان أبو عبيدة بن الجرّاح وجّه عياض بن غنم الفهري إلى الجزيرة ، فوافق أبا موسى بعد فتح هذه المدائن ، فمضى ومعه أبا موسى ، فافتتحا حرّان ونصيبين وطوائف الجزيرة عنوة ، ويقال : وجّه أبو عبيدة خالد بن الوليد إلى الجزيرة ، فوافق أبا موسى قد افتتح الرها وسميساط ، فوجّه خالد أبا موسى وعياضا إلى حران فصالحا أهلها ، ومضى خالد إلى نصيبين فافتتحها ثم رجع إلى آمد فافتتحها صلحا وما بينهما عنوة.
وفيها (١٠) فتح جندي سابور والسوس صلحا صالحهم أبو موسى ، ثم رجع إلى الأهواز.
وقال (١١) : سنة عشرين : وقعة تستر ، نبأ الوليد بن هشام القحذمي عن أبيه وعمه : أن أبا موسى لما فرغ من الأهواز ومناذر ، ونهر تيرى وجندي سابور ، ورامهرمز توجه إلى تستر فذكر فتحها.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمّار بن الحسن (١٢) ، نا علوان ، قال :
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٣٥.
(٢) في تاريخ خليفة : «عامر».
(٣) بالأصل : أبا.
(٤) زيد في ل : فلم يزل عليها حتى قتل عمر.
(٥) بالأصل : «سير» والصواب عن ل وتاريخ خليفة.
(٦) كانت عشر كور وهي ما يطلق عليها اليوم : عربستان وخوزستان.
(٧) الزيادة عن تاريخ خليفة ص ١٣٨ و ١٣٩.
(٨) على هامش ل : في سنة ١٨ من الهجرة فتحت الرها ، فتحها أبو موسى الأشعري.
(٩) الزيادة عن تاريخ خليفة ص ١٣٨ و ١٣٩.
(١٠) الزيادة عن تاريخ خليفة ص ١٣٨ و ١٣٩.
(١١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٤٤.
(١٢) عن ل وبالأصل : الحسين.