الباب السابع عشر
سعادة السيد برغش وشرفاء لندن
عاد رئيس أساقفة كنتربري في محفل من زعماء الدين سعادة السيد برغش في قصره وتلوا بين يديه خطابا صرّحوا به عن شدّة رغبتهم في توسيع نطاق الحضارة بأفريقية ، وطلبوا إلى سعادته أن يمدّ إليهم يد المساعدة في إجراء (١) مقاصدهم الحميدة.
وكان القسّ جرجس باجر الفقيه يترجم منطوق الخطاب لسعادة السيد. وفي ختام ذلك قال السلطان أيّده الله : " قد استوعبت خطابكم ـ أيها السادات ـ وسررت بما عندكم من الغيرة على نجاح بلادي ، وأني لأفرغنّ مجهودي في مساعدتكم ما استطعت. واسأل الحقّ ـ سبحانه وتعالى ـ أن يؤيّدني ـ وإيّاكم ـ على إجراء ما فيه الخير لعباده". فشكروا له هممه السنيّة ، ثمّ استأذنوه بالانصراف.
وبعد ذلك خرج السيد برغش في حشمه يريد زيارة سعادة الدوق اف ايدنبره وقرينته ابنة ملك الروسية. وبعد أن لبث لدى الدوق برهة من الزمان في أنس ومسامرة ودّعه (٢) وخرج إلى قصره برفقة كبير وزرائه وحشمه.
ثم خرج بعد الظهر ثانية في رفقة الدكتور باجر والدكتور كيرك قنصل جنرال دولة بريطانية بزنجبار ووزرائه حمد بن سليمان وحمود (٣) بن أحمد وناصر (٤) بن سعيد ومحمد (٥) بن
__________________
(١) ب : تحقيق
(٢) أ : وادعه
(٣) أ : بن محمود ، ب : حمد ، والصحيح ما آثبتنا
(٤) أ : نصر
(٥) أ : حمد