ومن غريب ما اتفق في أثناء ذلك من الحوادث هو أنه ريثما كان السلطان ـ صانه الله ـ خارجا من المستشفى ليدخل مركبته ، وإذا بلوح من الزجاج السميك الذي كان يغطي سقف مدخل المستشفى هبط إلى الأرض وتحطم على درج الباب قبل وصول سعادته إليه.
وكان الباعث على ذلك أن أحد الخدم رغب في أن يرى سعادة السلطان وهو خارج من الباب فقفز من إحدى الطاقات إلى السطح المسقوف بألواح الزجاج ليشرف على مركبة السلطان ، فانكسر اللوح من عزم ثقل الخادم ، وسقط محطما إلى الأرض. وبلطفه تعالى لم يمسّ سعادته شيء من الخطر في تلك الحادثة.