وهذا خلل جعل هندسة البرجين لا تطابق هندسة بناء المعبد بتمامه. وأجمل جهة من بناء هذ المعبد جهته الشمالية المسماة" باب سليمان" (عم) (١).
أما داخل هذا المعبد فلا اعتبار له عند العلماء والعقلاء وأرباب الفنون ، لأنه ذو تعاريج لم تتقن صناعة الهندسة في بنائها. فمنها ضيّقة ، ومنها واسعة على غير نظام ، ومنها واطية السقف. والحيطان مغطاة بتماثيل وحجارة منقوشة منها بالقلم اللاطيني. ومنها الإنكليزي. وجميعها بلا ترتيب ولا ذوق في فنّ الهندسة والزينة. وليس فيها نوافذ وطاقات كافية لملعب (٢) الهواء وتغييره ، وهذا يجعل مناخ المعبد سقيما رطبا ذا عفونة تسبّب صداعا في الرأس لمن يبقى في ذلك المعبد مدة قصيرة من الزّمان. ويبلغ طول هذا المعبد من الشرق إلى الغرب نحو ١٤٠ ذراعا وعرض رواقه من ٢٥ إلى ٦١ ذراعا وعلو سقفه عن الأرض ٣١ ذراعا.
__________________
(١) (عم) ساقط في ب
(٢) ب : لتجديد