الباب الثامن والعشرون (١)
في حضور سعادة السلطان وليمة لورد داربي
أقام لورد داربى الذي كان وقتئذ وزير الخارجية مأدبة شائقة اكراما لسعادة السيد برغش. ثم طلب (٢) إلى سعادته أن يشرّف تلك الوليمة بحضوره. فأجاب السلطان ـ أعزه الله ـ طلب لورد داربي بلطفه المعهود. وشرّف المأدبة بحضوره ، ومعه ثلاثة من رجاله الأخصاء والفقيه جرجس باجر ومستر كليمنت هيل.
ولما بلغ دار الوليمة خرج إلى لقائه لورد داربي ، ورحب بقدومه. ثم أدخله الدار ، فنهضت زوجته لادي داربي ، وسلّمت على سعادة السلطان ، ورحّبت بتشريفه منزلها العامر. وبعد نهاية العشاء قدم كثيرون من الشرفاء وأصحاب المناصب إلى دار لورد داربي ليحظوا بمشاهدة سعادة السلطان ويستأنسوا بلطفه.
وكان من جملة من حضر تلك الليلة جلالة ملكة نذرلند (٣) وحشمها وموسوروس باشا سفير الدولة العثمانية وسفير دولة أوستريا (٤) وسفير دولة جرمانيا (٥) وسفير دولة هندوراس وزوجته السيدة غوتيارز والصبية بريدشارد وسفير دولة دانيمرك وزوجته والسيد دي بوللو وسفير مملكة البلجيك وزوجته البارونيسة دى سولفينس وسفير دولة الاسفنيول والسيد جافرد سفير دولة فرنسا وسفير جمهورية سان سلفادور وزوجته الدوقيسة أف سلدنها. ووكيل دولة ايطاليا وزوجته السيدة مرتينو وسفير دولة يابون والسيد فيس الفيكنت وزوجته الفيكنتيسة دي كاستللوالفو والبارونيسة دي هوجل والبارونيسة باولينا دى هوجل. ثم قدم أيضا إلى
__________________
(١) أ : الباب الخامس والعشرون (كرّر رقم الباب)
(٢) أ : كلف
(٣) ب : نذرلند (هولندة)
(٤) ب : أوستريا (النمسا)
(٥) ب : جرمانية (ألمانيا)