وبعد أن تملّى السيد من الفرجة على ما كان في ذلك المعرض ، وأراد الخروج هطل مطر غزير كاد يبلّ ملابسه الرقيقة. فإنه كان وقتئذ لابسا رداء في زي جبة من الشال الأسود ، وعلى زيقها وأكمامها نقش بالقصب والحرير الملون ، وعليه ثوب أبيض من الكتان الخالص ، وفي يده خاتم ثمين من الذهب الإبريز بحجر زمرد كريم جدا ، وكان حاملا سيفا نفيسا وخنجرا قبضته من الفضة النقية. وكان غطاء رأسه عمامة مزركشة ومتمنطقا (١) بشال كشميري غال مزركش بالذهب ، ومعلقة فيه ساعة من ذهب في سلسلة من الذهب الإبريز الخالص. فلما اشتد المطر استعجل السيد إلى مركبته فركبها وعاد برجاله إلى منزله بالسلامة.
__________________
(١) أ : نطاق حقويه