لما زار هذا المحل. ثم تناولها السيد مطلية بالذهب ، ودفعها لرجاله ليحافظوا عليها على سبيل التذكار.
ثم فرّجوه على قوة الكهربائية وشدتها بامتحان بسيط : وذلك أنهم تناولوا قطعة من سلك الحديد ، وأدنوها من الآلة الكهربائية ، فاحترق السلك الحديدي في طرفة عين من شدة حرارة الكهرباء كما يحترق خيط كتان من لهيب النار.
فلما رأى السيد كل ما كان في ذلك المحل من الأواني والذهب والفضة وغيرها قال : " حقيق بأن تسمّى هذه المدينة (بيرمنكهام) (١) لأنها بير ـ من ـ هام بالغنى أي هي ينبوع ثروة الإنكليز الذين يهيمون بالذهب فضلا عن غيرهم".
وفي أثناء ذلك طلب مستر ايلينكتن إلى سعادة السلطان أن يتكرم بتدوين اسمه الشريف في سجل المتفرجين فأجاب السيد طلبه ، وتناول قلما وكتب اسمه بالعربي" برغش بن سعيد". ثم شكر لمدير المحل ما تكلفه من العناء وخرج برجاله ، وركب مركبته ، ورجع إلى منزله.
__________________
(١) هذه المدينة من أشهر المدن الإنكليزية في مجالي التجارة والصناعة. فصل :
٢٣٤ / ٢ : Birmingham : N.E.B