" ولنا ثقة راهنة بأن أهل الحزم من الإنكليز وغيرهم لا يلبثون طويلا أن يدخلوا تلك البلاد ويستعمروها (١) في ظل ظليل سعادة السيد برغش سلطانها العادل ، ولنا أمل أيضا بأن تضحى مملكة زنجبار بعد مائة عام مملكة واسعة تشمل أراضي فسيحة ، وتمتد إلى أقصى بلاد الزنوج. ومتى دخلت تلك الأراضي في حوزة سلطان زنجبار ترقّى سكانها إلى طبقات الحضارة ، وعكفت على اكتساب المعارف والاشتغال بالصنائع والاعتناء بالحراثة والتولع بالتجارة. وصارت أمة عزيزة بالرجال وغنية بالمال. وقد ذكر لنا سار برتل فرير أشياء كثيرة عن بلاد زنجبار وأحوالها في كتاب رحلته يوم تفقد تلك البلاد. ولا ريب أن السار المومأ إليه قد أصاب عين الصواب فيما قاله".
__________________
(١) ب : يعينوها