برقت صفحة وجه والده |
|
ومضى على غراته يجري |
أولى فأولى أن يساويه |
|
لو لا جلال السّنّ والكبر |
قيل لأبي عبيد : ليس هذا في مجموع شعرها ، فقال : العامة أسقط من أن [٧٤ أ] يجاد عليها بمثل هذا قولها ملاءة الحضر ، يعني به غبرة الفرسين اللذين أثاراهما جعلتهما كأنهما يرتديان بها ويتجاذبانها.
ونقل أن عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين كانتا تحت مصعب بن الزبير فحجّتا معا ومحملاهما متعادلان ، فأنشد حادي عائشة : [من الرّجز]
عائش يا ذات الحمال (١) السّتين |
|
لا زلت مذ عشت كذا تحجّين |
فأجابه حادي سكينة : [من الرّجز]
عائش ما ذي ضرّة تشنوك (٢) |
|
لو لا أبوها ما اهتدى أبوك |
فقالت عائشة لحاديها : أكفف ، والقصّة مشهورة (٣).
وحكى لي عن الشيخ العلّامة زين الدّين الأسديّ أنّه حكى له عمّن نقل عن قاضي القضاة صدر الدّين المناويّ أنه قرأ قول الخنساء (٤) في أخيها : [من الوافر]
__________________
(١) في الأغاني (١١ : ١٣٠): «البغال».
(٢) في الأغاني (١١ : ١٣٠): «تشكوك».
(٣) هذه القصة مثبتة في الأغاني ١١ : ١٣٠.
(٤) في الديوان ١١٩ ، وشرحه ٦٢.