٤٢١ ـ محمد (١) بن محمد بن الحسن بن عليّ بن عيشون ، أبو الفضل.
من أهل الموصل ، قدم بغداد واستوطنها. وهو معتق فيروز بن عبد الله العيشوني ونسيم بن عبد الله العيشوني وإليه نسبا.
كان فيه فضل ، وله معرفة بتقويم الكواكب وتسييرها ، وله شعر حسن.
كتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين في سنة ثمان وتسعين وأربع مئة إنشادات له ولغيره منها ما قرأت بخطه ومنه نقلت ، قال : أنشدنا الرئيس أبو الفضل محمد بن محمد بن عيشون في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وأربع مئة ، قال : أنشدني أبو الرّضا ابن الظّريف الشّاعر لنفسه :
تبارك من كسا خدّيك نورا |
|
ومن أعطى محاسنك الكمالا |
أغار إذا شربت الكأس شحّا |
|
على تلك المراشف أن تنالا |
ولكن أدنها من فيك حتى |
|
ترى للشّمس بالقمر اتصالا |
وقرأت بخط أبي الوفاء ، قال : أنشدني أبو الفضل بن عيشون ، قال : أنشدني عليّ ابن الطستاني الأنباري لنفسه :
وفاتر الطّرف في ألحاظه مرض |
|
بها من السّقم ما عندي من السّقم |
تدمى بإيماء ألحاظي وما ألمت |
|
وبين جنبيّ منها غاية الألم |
أسكنته حيث لا تدري الوشاة به |
|
فما أمنت عليه القذف بالتّهم |
محجّبا في السّويدا غير أنّ له |
|
محجة بين صدري واختلاج فمي |
وقرأت بخطه ، قال : أنشدني أبو الفضل بن عيشون لنفسه :
ترحّل فليس الذّلّ شيئا ألفته |
|
ولا تك ذا عجز تخاف العواقبا |
__________________
(١) ترجمه الذهبي في وفيات سنة (٥٠٦) من تاريخ الإسلام ١١ / ٨٢ ، والصفدي في الوافي ١ / ١٢٥.