أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن بالوية الشيرازي ، نا محمّد بن أحمد الإصطخري ، قال : سمعت عبد الخالق بن علي الدمشقي يقول : سئل أبو عمر الدمشقي : بم عرفت الحق؟ فقال : بلمعة لمعت (١) بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود ، ولفظة جرت على لسان هالك مفقود (٢) يشير إلى وجد ظاهر ويخبر (٣) عن سر ساتر هو هو بما أظهره ، وعبره بما أشكله ، وأنشد :
نطقت (٤) بلا نطق هو النطق إنه |
|
لك النطق لفظا ، أو تبين عن النطق |
تراءيت كي أخفي وقد كنت والمعت |
|
لي برقا ، فأنطقت بالبرق (٥) |
٣٧٢١ ـ عبد الخالق بن محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب
أبو العزّ الأصبهاني
قدم دمشق ، وسمع بها في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة أبا الحسن بن أبي الحديد ، وبغيرها محمّد بن أحمد البصري.
روى عنه : الفقيه نصر بن إبراهيم.
أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، [أنا أبو الفتح الفقيه](٦) أنا أبو الفتح الزاهد ، حدّثني عبد الخالق بن محمّد بن عبد الوهّاب الأصبهاني ، أنا محمّد (٧) بن أحمد البصري ، أنا أبو
__________________
(١) بالأصل : بلغة لعين ، والمثبت عن م.
(٢) بالأصل : معقود.
(٣) في م : تشير إلى وجد ظاهر وتخبر. وبالأصل : «وجه» أثبتناها عن م.
(٤) عن م وبالأصل : قطعت.
(٥) ورد بعدها ترجمة سقطت من الأصل وم وتمامها :
عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الفقيه الحنفي كان أبوه من أهل طرابلس. وولد هو بدمشق ، ونشأ بها وتفقه عند أصحاب الشافعي ، ثم انتقل إلى الفقيه البلخي وتفقه عنده ، وسمع الحديث من الفقيهين أبوي الحسن ، والفقيه أبي الفتح نصر الله بن محمد ، وأبي محمد بن طاوس وغيرهم من شيوخ دمشق. ورحل في طلب الحديث والفقه ، وسمع ببغداد وأصبهان وغيرهما من البلاد ، وكتب بخطه كثيرا ، وتولى التدريس بالمدرسة الصادرية ، والمعينية وكان يعقد مجلس التذكير ، ومات بدمشق في سنة ثلاث وستين وخمسمائة (ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٦٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ٥٨٩).
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة أخبرنا أحمد بن محمد البصري.