تقدّي (١) بذكر الله في ذات بيننا |
|
إذا كان قلبانا بنا بجبان (٢) |
تقول وقد جردتها من ثيابها |
|
وقلّص عن أنيابها الشفتان |
تعلم يقينا (٣) أن مروان قاتلي |
|
ومنزوعة من ظهرك العضدان |
قال ابن بكر : أنشدني ابن عبد العزيز أبياتا فيها البيت الأخير (٤) : «وما خلت أمي حرمتك صغيرة» وتمام الشعر أراه لعبد الرحمن.
٣٧٩٧ ـ عبد الرحمن بن حنبل بن مليك
ـ ويقال : ابن عبد الله بن حنبل ـ
أبو حنبل (٥)
وأبوه من أهل اليمن ، صار إلى مكة ، وتزوج بأم صفوان بن أمية صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح [فولدت له : عبد الرحمن وكلدة ابنا حنبل](٦) شهد حصار دمشق مع خالد بن الوليد ، وجعله على الرجالة يوم قاتل مدد الروم لأهل بصرى. وبعثه خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق يبشره بوقعة أجنادين ، ثم رجع إليه ، وشهد الفتح معه ، وقال في ذلك شعرا (٧) :
أبلغ أبا سفيان عنا بأننا |
|
على خير حال كان جيش يكونها |
وأنّا على بابي دمشقة نرتمي |
|
وقد حان من بابي دمشقة حينها |
[أخبرنا (٨) أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمد بن علي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري (٩) ، أنا أبو أمية الأحوص بن
__________________
(١) إعجامها مضطرب في الأصل ، والمثبت عن م ، وتقدي من القدوة ، وتقدت به دابته : لزمت سنن الطريق.
(٢) عجزه بالأصل وم مضطرب الرسم والإعجام ، أثبتنا العجز عن المطبوعة.
(٣) عن م وبالأصل : قليلا.
(٤) الأصل وم : «أبياتا منها البيتين الأخيرين» صوبنا العبارة عن المطبوعة.
(٥) ترجمته وأخباره أسد الغابة ٣ / ٣٣٥ والإصابة ٢ / ٣٩٥ وفيها : حسل بدل حنبل والاستيعاب ٢ / ٤١٤ (هامش الإصابة).
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٧) البيتان في الإصابة ٢ / ٣٩٥.
(٨) من هنا ، ما ورد بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ، وسنشير إلى نهاية السقط في موضعه.
(٩) قسم من اللفظة مكانه بياض في م ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.