أم صفوان بن أمية بن خلف : صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، وليس كلدة بأخيه. ولكنه ابن أخته صفية بنت أمية بن خلف ، لها كلدة وعبد الرحمن ابنا الحنبل بن المليك ، وهما من العرب من اليمن ، ممن سقط إلى مكة ، ولم تسمّ لنا قبيلتهما ، وكان كلدة متصلا بصفوان بن أمية بهذه القرابة يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر.
ـ قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال :
أبو حنبل الجمحي اسمه عبد الرحمن بن حنبل أحد بني جمح من قريش ، حمله عثمان بن عفان على فرس ، فباعه ، فلامه عثمان على بيعه ، فغضب ، فهجا بني أمية بأبيات منها
أبلغ أمية أن صاحب أمرها |
|
كالبكر يوم رغا على الأطواق (١) |
عرفت لكم ، فاعلوا عليها واسفلوا |
|
فعل القبيح ، ودقة الأخلاق |
فضربه عثمان ، وسيره إلى خيبر ، وحبسه في القموص (٢) ، فقال :
إلى الله أشكو لا إلى الناس ، ما عدا |
|
أبا حسن ، غلّا شديدا أكابده |
بخيبر في قعر القموص كأنها |
|
جوانب قبر عمق اللحد لاحده |
أأن قلت حقا أو نشدت أمانة |
|
قتلت (٣) ، فمن للحق إن مات ناشده |
وله فيه غير هذا.
٣٧٩٨ ـ عبد الرحمن بن أبي (٤) حوشب
من أهل دمشق.
روى عن الضحاك بن عبد الرحمن.
أخبرنا أبوا (٥) الحسن : علي بن المسلم الفرضي ، وعلي بن زيد ، السلميان قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي وأبو محمد بن فضيل قالا ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمار قال :
__________________
(١) البكر : الفتي من الإبل ، ورغا البعير ، ورغت الناقة : صوتت فضجت.
(٢) القموص : جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي (معجم البلدان).
(٣) الأصل «فقلت» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن المختصر ١٤ / ٢٤٣.
(٤) ليست «أبي» في م.
(٥) بالأصل وم : «أبو».