قلنا (١) : يا رسول الله متى يترك (٢) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال : «إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم» ، قال : قلنا (٣) : ومتى ذاك يا رسول الله؟ قال : «إذا ظهر الإدهان في خياركم ، والفاحشة في شراركم ، وتحوّل الملك في صغاركم» [٧٠٢١].
أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، نا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني ، نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر ، نا عبد الرّحمن بن داود بن منصور الفارسي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة أبو عبد الله ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة قال :
كتب إليّ المهدي أمير المؤمنين وأمرني أن أصلب في الحكم ، وقال في كتابه إلي : حدّثني أبي عن جده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قال ربك عزوجل : وعزّتي وجلالي ، لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله (٤) ، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما قدر (٥) أن ينصره فلم ينصره» [٧٠٢٢].
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، قال : قال : لنا أبو نعيم الحافظ (٦) :
عبد الرّحمن بن داود بن منصور أبو محمّد الفارسي ، قدم أصبهان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، وأقام بها سنة ، وخرج إلى فارس ، وتوفي (٧) بها ، كان من الفقهاء ، كثير الحديث ، كتب بالشام ومصر.
٣٨٠٤ ـ عبد الرّحمن ـ ويقال : عبد الله بن دراج مولى معاوية
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أنه كان كاتبا لمعاوية في خلافته على الرسائل ، وداره بدمشق عند : «حمام نعيم» ، والمرج المعروف بالدارجية خارج باب توما كان له.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قلت.
(٢) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٤٦ «ترى» وفي المطبوعة : ينزل.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قلت.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أو آجله.
(٥) في م : فقدر.
(٦) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١١٥.
(٧) ذكر أخبار أصبهان : ومات بها.