جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال : وولد يزيد بن عبد الملك : عبد الجبار بن يزيد ، وسليمان ، وأبا سفيان ، وهم لأمهات أولاد شتى ، وذكر غيرهم.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال : وأخذ عبد الله بن علي حين دخل دمشق يزيد بن معاوية بن مروان ، وعبد الله بن عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فبعث بهما إلى أبي العبّاس فصلبهما.
كذا قال : وذكر غيره أن المصلوب عبد الجبار بن يزيد ، والله أعلم.
وبلغني من وجه آخر أن عبد الجبار وأخاه الغمر ابني يزيد قتلا بنهر أبي فطرس (٢).
٣٦٨٩ ـ عبد الجبار بن يزيد الكلبي
كان دليل بني المهلب حين هربوا من السجن بالعراق ولحقوا (٣) بالشام.
ذكر أبو حنيفة أحمد بن داود الدّينوري في كتاب : «الأنواء» قال : وممن شهد بصدق الأمر عبد الجبّار بن يزيد الكلبي دليل بني المهلّب (٤) ، فكانوا محتبسين بلعلع (٥) فهربوا فلحقوا بالشام ، فنكّب بهم عبد الجبّار (٦) جوادّ الطريق ، وتتبع معامي الأرض فتحيّر يوما وهو بالسماوة فارتبك فاتهمه يزيد وأراد قتله ، فقال له عبد الجبّار : أنت على قتلي إذا شئت قادر ، ولكن دعني أنم نومة ، فنام فانتبه وقد قلّت (٧) حيرته ، فسمت بهم السمت المصيب حتى نفذ فقال :
ورهط من أبناء الملوك هديتهم |
|
بلا علم باد ولا ضوء كوكب |
ولا قمر إلّا ضئيل (٨) كأنه |
|
سوار حباه (٩) صائغ السّور مذهب |
على كل حرجوج كأن ضلوعها |
|
إذا حلّ عنها الكور أعواد مشجب |
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٠٣ ـ ٤٠٤.
(٢) تقدم التعريف به ، انظر معجم البلدان.
(٣) في م : فلحقوا.
(٤) من قوله : حين هربوا إلى هنا سقط من م.
(٥) لعلع بالفتح ثم السكون : ماء في البادية وقيل منزل ما بين البصرة والكوفة (معجم البلدان).
(٦) في م : عبد الجبار بن يزيد.
(٧) رسمها غير واضح بالأصل ومهملة بدون نقط ، والمثبت عن م.
(٨) مكانها بياض في م.
(٩) غير واضحة بالتصوير في م ، وفي المختصر ١٤ / ١٦٤ «جناه» وفي المطبوعة : حناه.