أخّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة العشاء ذات ليلة إلى نحو من شطر الليل ، ثم خرج فصلّى قال : «خذوا مقاعدكم» فأخذنا مقاعدنا ، فقال : «إن الناس قد صلّوا وناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ، ولو لا ضعف الضعيف ، وسقم السقيم ـ وأحسبه قال : وحاجة ذي الحاجة ـ لأخّرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة» [٦٩١٥].
قال لي أبو سعد (١) بن السمعاني : سألت عبد الباقي بن أحمد بن النرسي عن ولادته فقال : في سنة تسع وخمسين وأربع مائة ، بباب الأزج.
٣٦٦٣ ـ عبد الباقي بن أحمد بن محمّد
أبو القاسم بن الطّرسوسي الفقيه
روى عن منصور بن رامش (٢).
حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب (٣).
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد الطّرسوسي ، أنا منصور بن رامش النّيسابوري ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرئ ، أنا الحسن بن علي بن زكريا ، نا سعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أعان ظالما سلّطه الله تعالى عليه» [٦٩١٦].
قال : وأنبأ منصور بن رامش النّيسابوري ، أنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان ، نا علي بن محمّد بن هارون الرّوياني ، نا أبو حفص عمر بن عبد الله الهجري ـ بالأبلّة ـ نا أبو غسّان صفوان بن المغلّس ، نا محمّد بن عبد الله البلوي ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال :
سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن العزبة فقال : «يا حذيفة ، خير أمّتي أوّلها المتزوجون ، وآخرها العزّاب ، وإنّي أحللت لأمّتي التّرهّب إذا مضت إحدى وثمانون ومائة سنة» قلت : يا رسول الله ، وعن الجماعة يوم الجمعة ، قد جعلها الله علينا فريضة واجبة فقال : «يا حذيفة (٤) يوشك أن
__________________
(١) بالأصل : أبو سعيد ، تصحيف ، ولم يذكره السمعاني مشيخته ، وانظر مشيخة ابن عساكر ٩٨ / أ.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٤٠.
(٣) هو علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٨.
(٤) بعدها بالأصل أقحم لفظ «خير» لا معنى لها حذفناها.