دين ، أو له عيال ، فإذا دلّوه استعمله على بعض أعماله ، ثم قال له : من عال بعدها فلا اختبر (١).
قال : وكان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد ، فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية ؛ ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة واللبن والمدر ويعلفها ، ويعطيهن في كل حمار درهمين.
أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني.
ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو علي بن نبهان قالوا :
أنا أبو علي بن شاذان ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : سمعت عمر بن شبة عن ابن عائشة قال : سمعت بعض القرشيين يقول :
نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان يجرّ ثيابه فقال : أما والله لو رأيت أباك رأيته مشمّرا قال : فما يمنعك من التشمير؟ قال : لا شيء ، إلّا بيت قاله (٢) الشاعر :
قصير الثياب فاحش عند بيته |
|
وشرّ قريش في قريش مركّبا |
٣٨٣٧ ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سلم (٣)
أبو سليم ـ ويقال : أبو مسلم ـ البعلبكي القارئ ، ويعرف بابن كسرى
روى عن : سويد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن معاوية ، وبقية ، ومبشّر بن إسماعيل ، والخليل بن موسى البصري ، وسفيان بن عيينة ، وأنس بن عياض ، وعبد الرّحمن بن مهدي.
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوراق ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد ، وأبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر الرّملي ، وأبو حفص (٤) عمرو بن عيسى الحمصي الثغري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ،
__________________
(١) كذا بالأصل : من عال بعدها فلا أخبر» وفي م : «اجتيز» وفي المطبوعة : «من عاد بعدها فلا».
(٢) الأصل وم : خالد.
(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : سالم.
(٤) في م : أبو جعفر.