كذا قال.
أنبأنا أبو طالب الزينبي ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثني الوليد بن عبد الله بن مروان الأزدي قال : سمعت جنادة بن مروان يقول : سمعت أبي يذكر ، قال (١) :
لما أتي الحجّاج بعبد الرّحمن بن عائذ أسيرا يوم الجماجم وكان به عارفا ، فقال له الحجّاج : عبد الرّحمن بن عائذ كيف أصبحت؟ قال : كما لا يريد الله ، ولا يريد الشيطان ، ولا (٢) أريد. قال له : ما تقول ويحك؟ قال : نعم ، يريد الله أن أكون عابدا زاهدا ، ما أنا بذاك ، ويريد الشيطان (٣) أن أكون فاسقا مارقا ، والله ما أنا بذاك ، وأريد أن أكون مخلّى سربي ، آمنا في أهلي ، والله ما أنا بذاك. فقال له الحجاج : مولد شامي ، وأدب عراقي ، وجيراننا إذ كنا (٤) في الطائف ، خلّوا عنه.
٣٨٤٢ ـ عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي (٥)
له صحبة ، وقيل لا صحبة له.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا واحدا.
روى عنه : خالد بن اللجلاج ، [وأبو سلّام الحبشي ، وربيعة بن يزيد](٦) وفي حديثه اختلاف.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد محمّد بن موسى ، قال : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد (٧) البيروتي ، أخبرني
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٦.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) ما بين الرقمين سقط من م.
(٤) الأصل : «أدركنا» والصواب عن م وتهذيب الكمال.
(٥) ترجمته وأخباره في : تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٩ والإصابة ٢ / ٤٠٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٦١.
وتقريب التهذيب وفيه : عائش بتحتانية ومعجمة.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضف عن م.
(٧) بالأصل وم : مرثد ، تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.