لندن. ثم غاب ذكره ولم يعرف مصيره» (مجلة مجمع دمشق ص ٤١٢ و «التعريف بالمؤرخين» للمؤلف نفسه ص ٦٠). وقال مثل ذلك المرحوم مصطفى جواد سنة ١٩٦٢ م (معجم ابن الفوطي ١ / ٥٠٧ ـ حاشية). والظاهر ان احدا لم يكلف نفسه عناء البحث بعد صدور تلك الاشاره من المرحوم العزاوي ثم من المرحوم مصطفى جواد. بل ان احدا لم يخطر بباله القاء نظرة على فهرس مخطوطات «مكتبة جيستر بيتي» في دبلن الذي اعده الاستاذ اربري ، ويبدو ان معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية او اية مؤسسة عربية اخرى ذات علاقة بالموضوع ، لم تحاول اقتناء الفهرس المذكور ، علما بان الجزء الاول منه صدر سنة ١٩٥٥ م والجزء الثامن ـ وهو الاخير صدر عام ١٩٦٤!!
وعلى اي حال ، فان الفضل في اكتشاف هذه المخطوطة يعود الى المستشرق البريطاني الراحل الأستاذ آربري ، فقد اسعفه الحظ بالكشف عنها اثناء توليه مهمة اعداد فهرس للمخطوطات العربية في المكتبة آنفة الذكر ، وقد ذكرها في الجزء الخامس (ص ٣١ برقم ٤٠٩٨) المطبوع سنة ١٩٦٢ م ، الا انه توهم فظنها ـ كما اسلفنا ـ الجزء «الرابع» من «تاريخ اربل». والمخطوطة تقع في ٢٣١ ورقة ، غير ان احد متملكيها (واظنه محمد علي النجفي الذي علق في بعض حواشيها بشيء من شعره) اخطأ في الحساب فظنها ٢٢٨ ورقة (مخ ورقة ٢٣١ ب). اما قياس صفحتها فهو ٢ ، ٢٥ سم طولا و ٥ و ، ١٦ عرضا على وجه التقريب. وفي كل صفحة ١٩ سطرا على وجه التعديل ، ويتألف السطر من ١٢ كلمة تقريبا. فيكون مجموع كلماتها على هذا الاساس حوالي ١٠٥٠٠٠ كلمة.
وهي مكتوبة بخط نسخي جيد ، وبحبر بني بهت لونه بمرور الزمن وكاد يختلط احيانا بلون الورق الضارب الى الصفرة ، مما جعل قراءة النص عسيرة في