٣٣١ ـ أبو المظفر الواسطي (٥٨٨ ـ بعد سنة ٦٢٥ ه)
هو أبو المظفر عبد الله بن أبي القاسم أسعد بن أبي المجد علي بن المبارك بن عبد الغفّار بن محمد المعروف بابن رشاده الواسطي الواعظ (١). يرد إربل ويقيم بها ، فقير الحال. مولده سحر يوم الثلاثاء ثالث عشر شوال سنة ثمان وثمانين (أ) وخمسمائة بواسطة القصب ، وسألته عن تسميتها بذلك ، فلم يجب بشيء (ب).
أنشدني لنفسه ، في غلام اسمه حسن بن مرجّى في شهر (ت) ذي الحجّة من سنة خمس وعشرين (ث) (المنسرح)
/ أفدي الّذي كاسمه محاسنه |
|
من حادثات الزّمان والمحن |
بدر دجى كالقضيب قامته |
|
عند التثنّي تهتزّ كالعصن |
كلّ عذاب الهوى بليت به |
|
وكلّ معنى للحسن في الحسن (ج) |
أقسمت لا زال عن محبّته |
|
قلبي وأنسى هواه في كفني |
وكيف تسلو قلبي محبّته |
|
وهو حياتي والرّوح في بدني |
به اشتغالي عن كلّ شاغلة |
|
وهو مناي في السّرّ والعلن |
يا ابن مرجّى أرجوك تسمح لي |
|
منك بوصل فالصّبر عنك فني |
تظفر منّي بالشّكر يا أملي |
|
طول حياتي ما عشت في الزّمن |
وأنشدنا ، قال : أنشدنا لنفسه أبي (٢) ، وكان كتبه إليّ من واسط وأنا مقيم بجزيرة ابن عمر (٣) ، صدر كتاب : (الكامل)
أحباب قلبي لا الطّلاقة بعدكم |
|
عندي ولا ذاك السّرور بباقي |
جهّمت وجها كان قبل فراقكم |
|
طلقا وساءت بعدكم أخلاقي |
قسّمت قلبا كان غير مقسّم |
|
وأرقت دمعا كان غير مراق |