فقرأ فيه : «أزال كل عليك ، وأنا أتحنن عليك ، أزال بورك فيك وفيما حواليك» يكرر (١) ذلك ثلاث مرات.
قال عبد الرزاق : سمعت أبا رفيق يقول : خرجت إلى نقم في وقت (٢) السحر أصلي ، فسمعت قائلا يقول ـ ولا أراه ـ : «اللهم احفظ القرية وأهلها صنعاء». قال أبو رفيق ابن أبي العطاء : ولا أظنه إلا ملك.
وجدت بخط علي بن الحسن بن عبد الوارث ، حدثني أبو محمد عبيد بن محمد ، قال : حدثني أبي ، قال : خرج رجل إلى البون فمكث بها وقتا ثم قال : لأمضينّ إلى صنعاء فأنظر ما حدث على أهلي ، فأتى صنعاء فمكث بها أياما ثم قال : أعود إلى موضعي ، فركب دابته في بضع (٣) من الليل ثم خرج فأتى رأس الحصبة فقال : ماذا عملت بنفسي لا أنا خرجت بحين حتى أبيت في موضع ولا أنا شرقت حتى أخرج مع الناس ، فنام في الحصبة في مسجد هنالك وإذا قد سمع هاتفا يهتف : «اللهم احفظ القرية وأهلها ، اللهم احفظ القرية ومن فيها» قال : فقمت مذعورا أنظر فلم أجد أحدا (٤). فعاد إلى موضعه (٥) فنام إذ سمع هاتفا يهتف : «اللهم احفظ القرية وأهلها ، اللهم احفظ القرية ومن فيها» فما لبث إلى أن نادى ، فقال (٦) : ما أخرج من قرية محفوظة. قال : فأتيت وهبا / فقلت (٧) : يا أبا عبد الله إني سمعت هاتفا يهتف : «اللهم احفظ القرية وأهلها
__________________
(١) مب : «وجعل يكرر». وفي حد : «يكرر ذلك ثلاثا».
(٢) حد ، صف : «وجه».
(٣) حد ، صف : «بعض».
(٤) الأصل با : «أنظر أحدا أبدا» فاعتمدنا بقية النسخ.
(٥) في صف ، أسند الأفعال إلى ياء المتكلم.
(٦) حد ، صف : «فقلت».
(٧) صف ، س ، مب زيادة : «لوهب».