(اللهم احفظ القرية ومن فيها) (١)» قال : يا بني أنا والله أسمع هاتفا يهتف بهذا من هذه القرية منذ نيف وسبعين سنة.
قال أبو محمد [العريبة وارح امه](٢) وروى يوسف الإسكافي الصنعاني ، قال : كنا فتيانا شبابا نصلي في المسجد وكان معنا فتى شاب يصلي (٣) في المسجد الجامع بصنعاء ، ففقدناه ليلة فقلنا : غاب ، ثم فقدناه الثانية فقلنا : مريض ، ثم فقدناه الثالثة فقلنا : نغدو نطالعه. فلما كان في السحر إذ هو عند سارية يصلي فاجتمعنا إليه فقلنا : فلان ، أين كنت؟ كنا نظن أنك مريض ، فقال : كنت أصلي معكم فسئمت العبادة فخرجت إلى هذا الجبل ـ يعني نقما ـ وصليت فيه ، فلما كان في بعض الليل إذ سمعت (٤) مناديا ينادي ثلاث مرات : «ألا إن صنعاء محفوظة» فلما كان الليلة الثانية بذلك الحين قال (٥) : «انتبه أما تسمع ألا إن صنعاء محفوظة» ثلاث مرات ، فلم أكن لأخرج من قرية محفوظة.
قال إبراهيم بن يزيد النعامي : سمعت رجلا قال لرباح بن زيد حين حرك صبح في المغرب (٦) : إنا نبقي على هذه القرية ، يعني صنعاء. فقال ابن رباح : كذا سمعت ابن جريج أو معمر أو إبراهيم وقد أسنده فنسيته. [قال (٧)] : إن لصنعاء لحمى من نحو مغربها كحمى (٨) الحرم.
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط في حد.
(٢) ما بين المعقوفين ليس في الأصل با ، وترك ناسخها مكانه بياضا ، وما أثبتناه كلام غير واضح في بقية النسخ فرسمنا صورته؟؟
(٣) بقية النسخ زيادة : «معنا».
(٤) ليست في بقية النسخ.
(٥) صف : «قال ذلك المنادي ألا إن صنعاء ...».
(٦) عبارة لم نستطع قراءة مفرداتها فرسمناها كما وردت في الأصول.
(٧) من بقية النسخ.
(٨) ليست في س. وفيها : «كالحرم».