حياتهم ، ومواقفهم وأخبارهم ، فهو من هذا يخرج عن نطاق اليمن إلى عالم الإسلام الرحب.
ولا بد في نهاية الحديث من التنويه بالجهد الكبير الذي بذله المحققان الكريمان في ضبط النص ومقابلة نسخ المخطوط المتعددة ومعارضتها مع كتب الأصول المختلفة ، والاستعانة بالعديد من المصادر لتقويم ما غمض أو سدّ ما وقع من نقص ، وطبيعي ألا يخلو عمل ضخم كهذا من بعض الهنات فهي من طبيعة الأمور ومألوفها مما لا ينتقص من جهدهما.
وعندي أن إلحاقهما كشّافين بالكتاب ؛ أحدهما لتراجم الرجال وثانيهما للتعريف بالأماكن الواردة فيه قد يسّر للقارئ استعمال الكتاب ، وجنبه العودة إلى الحواشي التي قد تثقلها تلك التراجم والتعريفات.
بارك الله للمحققين الكريمين جهدهما ، ونفع به كل من بنفسه توق إلى المعرفة والحقيقة.
إن تاريخ اليمن يستحق من الدارسين والباحثين كل عناية ، فما نعرفه غيض من فيض ، وهذا الكتاب خطوة موفقة أخرى على درب معرفة أفضل لتاريخ هذا الجزء من وطننا العربي.
الدكتور نبيه عاقل