ولو أني هممت بغسل ثوبي (١) |
|
في حزيران ظلّ يوما مطيرا |
ويلتقي أهل البادية الذين حول صنعاء في أسواق صنعاء ، يتحوجون حوائجهم في أول النهار ، فيقول بعضهم لبعض : اقض حاجتك [وعجّل رواحك](٢) قبل أن يقع المطر. فيقع (٣) المطر في آخر النهار ، وذلك إذا صارت الشمس في الأسد وسامتها ، وفي الثور في آخر نيسان وأول أيار.
وبها بساتين وفيها ثمار وفواكه حسان ، ويجود فيها التين والرمان وضروب الزهور والورود والرياحين والأنوار ، وأجناس الطير.
وفي كل منزل بئر وبئران (٤) وبستان يكون فيه ضروب / الرياحين والمردقوش (٥) والآس ، والمنثور ، والعبيثران ، والنمام ، والأدرنون ، والشاهترج والباذبونة (٦) ، والأقحوان ، والجوز ، والخوخ ، والتين ، والرمان ، والكروم يشرعونها (٧) في منازلهم حتى تكون فيئا لمقاصيرهم وحجرهم ومراحيضهم (٨) حتى إن خلاء الرجل منهم بصنعاء يسمى المستراح لما يكون فيه من المراكن التي فيها من جميع هذه الرياحين التي ذكرت لك ومن سائر المشمومات ، ولكبرها وشدة
__________________
(١) حد ، صف ، مب : «ثيابي». وعجز البيت لا يستقيم وزنه في كل النسخ.
(٢) من بقية النسخ.
(٣) صف ، مب : «قبل أن يقع المطر في آخر النهار».
(٤) لا زالت الآبار المنزلية قائمة إلى الآن بصنعاء ، وتقوم الحكومة حاليا بالتعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ مشروع المياه للمدينة التي تعاني من نقص في مياه الشرب بسبب شح الآبار.
(٥) المردقوش : الزعفران (المحيط).
(٦) كذا الأصول ولعلها الأصل الفارسي لزهرة (البابونج). انظر عن البابونج (المحيط).
(٧) شرع الجفنة من الكرم : سمكها ورفعها عن الأرض بعمد من حجر قد ترتفع مقدار قامة الرجل.
(٨) ليست في مب.