ذكر من قال إن واديها سوق العراقيين
وأن ذلك قد كان
ووجدت بخط علي بن عبد الوارث ، حدثنا المسلم بن بشر أن واديها هو (١) سوق العراقيين ، وهذا الموضع هو قريب من نصف البلد.
قال مسلم : فواديها هذا هو السوق يعني سوق العراقيين اليوم ، يصب فيه سيل قصبة صنعاء ، يخرج ماء القصبة إلى سوق العراقيين (٢) ، فهو الوادي وإنما معناه أنه [إذا](٣) كان السوق في الوادي فلا خير في سكناها يعني صنعاء.
وقد كانت هذه العمارة بصنعاء والخصب والريف (٤) الذي جاء عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن الله تعالى تكفل لصنعاء أن يعطيها من الخصب ما أعطى مصر وأن يملأ ما بين جبليها وأن يكون سوقها في واديها» على ما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم عيانا.
واستكملت عمارة صنعاء ، وكثر ريفها وكثر الخير فيها والإتيان من جميع النواحي إليها (٥) ، حتى بلغ عدد دورها مئة ألف دار وعشرين ألف دار ، وعدد مساجدها عشرة آلاف مسجد وسقايا جمة.
__________________
(١) ساقطة في س.
(٢) العبارة في حد ، صف ، مب : «ليس مخرج ماء القصبة إلا سوق العراقيين».
(٣) من : حد ، صف ، مب.
(٤) الأصل با ، س ، مب : «الخريف» والتصحيح من : حد ، صف. وقد رجحناه لأن الريف : الأرض فيها زرع وخصب ، وهو ما يناسب المقام (المحيط).
(٥) العبارة في صف ، مب : «وكثر الجلب إليها والإتيان من جميع النواحي» ، وفي حد : «وكثر الجلب إليها من جميع النواحي».