وذكر لي أنها عدت / في أيام ابن وردان (١) وقحطان (٢) فوجدت أربعة عشر ألف دار.
وذكر لي أنها عدت في أيام أبي جعفر (٣) بن الضحاك ستة آلاف دار وخمس مئة.
وفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة ، ألف وثمان مئة ؛ وخربت من الدور ودور النزول والمساجد والسقايا من سنة أربع وأربعين إلى سنة خمس وستين (٤) وثلاث مئة أربع وسبعون دارا من دور النزول بصنعاء وثلاثة عشر حماما ؛ فأما المساجد والسقايات فما لا يحصى.
وذكر لي أن صنعاء عدت في أيام أبي جعفر أحمد بن قيس [بن](٥) الضحاك وذلك في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة فكانت ألف دار وأربعين دارا منها خمس وثلاثون دارا لليهود (٦)
__________________
(١) هو علي بن وردان أحد موالي بني يعفر على صنعاء وكان غلب عليها سنة ٣٤٥ ه. تاريخ الكبسي مخطوط. لوحة / ٣٠ / وانظر غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ٢٢٢.
(٢) هو الأمير عبد الله بن قحطان بن أبي يعفر الذي دخل صنعاء سنة ٣٥٣ ه وتوفي في سنة ٣٨٧ ه. انظر غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ٢٢٣ و ٢٢٧.
(٣) فوقها في مب : «أحمد بن قيس» وأبو جعفر بن الضحاك هو أحمد بن محمد بن الضحاك الذي ولي صنعاء سنة ٣٤٤ ه. انظر الشماحي : اليمن ١١٢ ، وغاية الأماني ٢٢٢.
(٤) حد : «خمس وخمسين».
(٥) من مب ، صف ، س ، والشماحي : اليمن ٢٦٥ ـ ٢٦٦.
(٦) هذا ما يرويه المؤلف عن عدد دور صنعاء واختلافه بين الكثرة والقلة ، ولعل من المفيد أن نورد في هذا المقام إحصاء حديثا لما في صنعاء من الدور لعقد مقارنة بسيطة عن تطور هذه المدينة :
بلغ عدد المساكن في مدينة صنعاء سنة ١٩٧٢ م ـ حسب عمر المباني ـ ٦٦٢ ، ١٦ مسكنا منها ٤٧٣٠ أي ٤ ، ٢٨% تجاوز عمرها الخمسين عاما و ١٤١٧ مسكنا أي ٥ ، ٨% يقع عمرها بين ٢٥ و ٤٩ سنة و ٢٥٨٣ مسكنا أي ٥ ، ١٥% يتراوح عمرها بين ١٠ و ٢٤ سنة والباقي وقدره ٧٩٣٢ أي ما يعادل ٦ ، ٤٧% من المساكن عمرها تسع سنوات فأقل ، وفي هذه الفئة وحدها ٣٤٩٢ مسكنا أي ٩ ، ٢٠%