في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل فريقين ما يصده ذلك (١) عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ما يصده ذلك عن دينه ؛ والله ليتّمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب منكم إلى حضر موت من صنعاء لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه» (٢).
(٣) أخبرني العباس بن محمد بن إسحاق قال أبو محمد : قال أبو حجر البجلي ، قال عمر بن الحر ، قال : أخبرني عطاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال : (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ)(٤) قال : كان يجلس ساعة يقضي فيها فقال : قبل أن تقوم من مجلسك وقال : قوله (أَنَا آتِيكَ / بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)(٥) قال : أنظر في كتاب ربي ، فنظر فخرج العرش من تحته ومن بين يديه ، ثم جاءت الملكة في ألف قيل ، والقيل : الملك ، قال : أظنه ألف ملك مع كل ملك مئة ألف ، قال : وهي أول من جعل لها النورة من شعر كان في ساقيها.
حدثني الحسين بن محمد ، محمد أبي قال : حدثنا عبد الله بن عبد الصمد قال الحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي ، قال سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي سنان بن بشر (٦) وإسماعيل بن أبي خالد قالا : سمعنا قيسا يقول : سمعت
__________________
(١) ليست في مب.
(٢) مسند أحمد ٥ / ١٠٩ ـ ١١١ ، ٦ / ٣٩٥ بسنده ومعناه واختلاف يسير في اللفظ.
(٣) من هنا يبدأ سقط كبير في مب ، ذهب به خبران ؛ أولهما خبر النبي سليمان وعرش بلقيس ، وثانيهما الرواية الثانية لحديث شدة المشركين على المسلمين ، وآخره : «أو الذئب على غنمة».
(٤) النمل : ٢٧ / ٣٩ ، والآية : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ).
(٥) تمامها : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ). النمل ٢٧ / ٤٠. وانظر تفسير الآيتين في الطبري ١٩ / ١٦٣ ـ ١٦٥.
(٦) نلمح اضطرابا في ترتيب أسماء السند ولم نهتد إلى تقويمه ويبدو أن هذا الاضطراب دفع ناسخ حد