خلاد بن أسلم المروزي [قال](١) : حدثنا النضر يعني ابن شميل ، أبو قرة الصيداوي ثم الأسدي رجل من أهل البادية قال : سمعت سعيد (٢) بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنه أوحي إليه أنه [من](٣) قال : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(٤) كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة.
/ أخبرني عبد الله قال أبو حفص الصيرفي ، عمرو بن علي ، قال عارم عن حماد بن زيد عن يحيى عن سعيد : أن أبا الدرداء استعمل على القضاء فأتوه يهنئونه فقال : تهنئوني بالقضاء وقد جعلت على رأس مهواة مزلتها أبعد (٥) من عدن أبين ولو يعلم الناس ما في القضاء لادرؤوه (٦) بالدول رغبة عنه وكراهة له ؛ ولو يعلمون ما في الأذان لأخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه.
حدثني الحسين بن محمد ، ابن أبي أحمد بن حميد ، أبو زرعة إسحاق بن راهويه ، عبد الصمد بن عبد الوارث ، حماد بن سلمة ، ثابت عن أنس بن مالك قال : شاور رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم بدر الناس ، فأشار عليه أبو بكر رضياللهعنه فأعرض عنه ؛ ثم أشار عليه عمر رضياللهعنه فأعرض عنه ، فقالت (٧) الأنصار
__________________
(١) من بقية النسخ.
(٢) ليست في : حد ، س.
(٣) من مب.
(٤) الكهف ١٨ / ١١٠ ، والآية : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً).
(٥) ما أثبتناه من صف. وفي بقية النسخ بما فيها الأصل با : «مولها لمبعد». ولعله تصحيف صوابه ما رجحناه.
(٦) ما أثبتناه أيضا من صف وحدها ، واتفقت النسخ الأخرى على «لأخذوه» ولعله أيضا تصحيف لا يقوم به المعنى.
(٧) كذا الأصول كلها ، ولعلها : «فقامت» حتى يستقيم المعنى.