القرآن ، فكانت أول من أسلم وصلّت إلى القبلة في منزلها من أهل اليمن باليمن ، وهو ممن قدم مع (١) يعلى بن أمية إلى صنعاء ، وهو الذي لقي فنج بالدّينباذ ، [فروى](٢) فنج عنه الخبر فيما يقال ، وهو الذي أسّس / المسجد الجامع بصنعاء ، ويقال بل ألقى إليهم النعت والصفة ، وكان قدم مع رجال من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وجدت بخط ابن عبد الوارث الكشوري ، قال سفيان بن زياد عبد الرزاق قال داود بن قيس الصنعاني ، قال : حدثني عبد الله بن وهب (٣) عن أبيه عن فنج قال : كنت أعمل في الدّينباذ فلمّا قدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن ، جاء معه رجال من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لي رجل منهم : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تطعم كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة». يقال : إن هذا الرجل هو وبر بن يحنّس وأنّ فنج أول من غرس الجوز بصنعاء (٤).
__________________
(١) الأصل با ، س : على ، والتصحيح من بقية النسخ.
(٢) من : حد ، صف ، مب.
(٣) «ابن وهب عن أبيه» ساقطة في مب.
(٤) جاء هذا الخبر في مسند أحمد ٤ / ٦١ ؛ ٥ / ٣٧٤ أكثر تفصيلا ، وفيه : «عن فنج قال : كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فجاءني رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء في الزرع ومعه في كمه جوز فجلس على ساقية من الماء وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فنج فقال : يا فارسي هلم ، قال فدنوت منه ، فقال الرجل لفنج : أتضمن لي غرس هذا الجوز على هذا الماء؟ فقال له فنج : ما ينفعني ذلك ، فقال الرجل : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول بأذني هاتين : «من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله عزوجل» فقال له فنج : أنت سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، قال فنج : فأنا أضمنها. قال : فمنها جوز الدينباذ».