[ذكر عكرمة بن أبي جهل](١)
قال أبو الحسن [أحمد](٢) بن سليمان ، زيد بن المبارك ، عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقّاص ، قال : إن عكرمة لمّا قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة قال : لا أساكن قوما قتلوا أبا الحكم ؛ فتحمّل ليركب البحر وحمل ثقله في سفينة ، فلمّا رأى ذلك آمر (٣) أخته فقالت : أنت سيد أهل الوادي بأي بلد تصير لا تعرف بها ، فأبى ، فلما انتهى إلى السفينة قال له صاحب السفينة : أخلص. قال : ما أخلص؟ قال : لا يصلح لأحد أن يركب
__________________
(١) لم يذكر هذا العنوان في النسخ كلها وأضفناه على طريقة المؤلف. وانظر عن عكرمة ما جاء في الطبري ٣ / ٣٣٠ ـ ٣٤٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٥٧ ، وصفة الصفوة ٢ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧. وقد جاء هذا الخبر في الأصول مصحّفا مضطربا بشكل لم نهتد فيه إلى وجه. فاستفتينا الدكتور إحسان عباس في ذلك ، فتتبع الخبر بعناية جزاه الله عنا كل خير وانتهى إلى قراءته بالشكل الذي أثبتناه معتمدا على ما جاء في الإصابة لابن حجر ٤ / ٢٥٨ ، ط الخانجي / ١٩٠٧ م. والمستدرك للحاكم ٣ / ٢٤١ ، ط حيدر آباد. ومغازي الواقدي ٢ / ٨٥١ ط أكسفورد / ١٩٦٦ م ، ومعجم Wenrimch مادة (خلص).
و (أخلص) : من الإخلاص وهي كلمة التوحيد ، صحفت في النص إلى (أحاص).
وصورة النص كما جاء مصحّفا مضطربا في الأصول :
«قال أبو الحسن أحمد بن سليمان ، زيد بن المبارك ، عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : إن عكرمة لما قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة قال : لا أساكن قوما قتلوا أبا الحكم ، فتحمل ليركب البحر وحمل ثقله في سفينة ، فلما رأى ذلك آمر أخته فقالت : أنت سيد أهل الوادي بأي بلد تصير لا تعرف بها فأبى فلما انتهى إلى السفينة قال له صاحب السفينة : أحاص. قال : ما أحاص؟ قال : لا يصلح لأحد أن يركب السفينة حتى يحاص. قال : يصلح في البر ولا يصلح في البحر. قال : فأخرج متاعه ....».
(٢) من : مب ، صف ، حد.
(٣) المؤامرة : المشاورة (المحيط).