النعمان بن بزرج في حديثه قال : وكان يعلى (من صحابة (١) أبان وهو يعلى بن أبي عبيد بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم وتزوج (٢) يعلى) (٣) بن أمية أم الكرام بنت فيروز بن الديلمي ، وكان أبان استخلفه إذ توفي النبي صلىاللهعليهوسلم ولحق أبان بأبي بكر قال : وهذا هو عندنا الصحيح من الرواية لأن أبا بكر لمّا أمر زيد بن ثابت بجمع القرآن وكتابته أمر معه أبان بن سعيد بذلك (٤) ، فهذا دليل أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولّى أبان بن سعيد بن العاص (٥) صنعاء إذ كانت إقامته في ولاية أبي بكر / عند أبي بكر. قال الوليد : قال ابن عوسجة : أخبرني عبد الرحمن بن هشام بن يوسف عن أبيه قال : وذكر إسماعيل بن زياد عمّن حدثه : أن يعلى بن أمية لم يزل أميرا باليمن خلافة عمر وخلافة عثمان (٦).
قال محمد بن عثمان : إن يعلى بن أمية سكن صنعاء وقتا طويلا وكانت له صحبة ورواية عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قدم صنعاء مع أبان بن سعيد واستخلفه أبان بن سعيد على صنعاء فلم يزل واليا على صنعاء واليمن خلافة أبي بكر وعامة (٧)
__________________
(١) حد ، صف : «وكان يعلى من أصحابه أبان».
(٢) العبارة في الأصل با : «وبزرج أم يعلى بن أمية أم الكرام» وهو تصحيف صححناه من بقية النسخ.
(٣) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٤) انظر أخبار جمع القرآن وترتيبه برواياته المختلفة : السيوطي : الإتقان في علوم القرآن ١ / ٥٧ ـ ٧٠
(٥) «بن العاص» ليست في النسخ الأخرى.
(٦) يقول ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ١٢٨ : «استعمله عمر على بعض اليمن واستعمله عثمان على صنعاء ، قال المدائني : كان على الجند باليمن فبلغه قتل عثمان فأقبل لينصره». وقال في الإصابة ٣ / ٦٦٨ : «استعمل أبو بكر يعلى على حلوان ، ثم عمل لعمر على بعض اليمن فحمى لنفسه حمى فعزله ثم عمل لعثمان على صنعاء اليمن».
(٧) ساقطة في حد.