حييّ : سمعت يعلى يقول](١) : كتب إليّ عمر أن اقتلهم (٢) فلو اشترك في دمه أهل صنعاء أجمعون (٣) لقتلتهم.
قال ابن جريج : أخبرني عبد الكريم أن عمر كان يشك في ذلك حتى قال له علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه في الجنة ـ : أرأيت لو أن نفرا اشتركوا في سرقة جزور فأخذ هذا عضوا وهذا عضوا أكنت تقطعهم؟ قال : نعم! قال : فذلك الذي استمدح له الرأي (٤).
قال ابن جريج : وأخبرني أبو بكر بمثل خبر عبد الكريم عن علي رضوان الله عليه. ثم إن عمر أشخص يعلى لأمر بلغه عنه ، وولى عمر صنعاء المغيرة بن شعبة فأقام المغيرة واليا على صنعاء سنتين.
قال محمد بن عثمان : لما استخلف أبان بن سعيد بن العاص يعلى بن أمية واليا على صنعاء أقام عليها خلافة أبي بكر وعامة خلافة عمر أشخصه عمر (٥) لأمر بلغه عنه (٦) ، وذلك أن رجلا من حفاش أتى إلى يعلى بن أمية فقال له : إن رجلا قتل ابني. فكتب يعلى بن أمية إلى سعيد بن عبد الله الكندي وكان عامله على حفاش [وملحان](٧) أن يدفع إليه قاتل ابن ذلك الرجل ، فقدم به سعيد على يعلى فأقر بقتل ابن الرجل ، فدعا يعلى عدة من صلحاء أهل صنعاء ودفع إلى أبي
__________________
(١) من : حد ، صف ، مب.
(٢) حد ، صف ، مب : «اقتلهما» ولعل ما أثبته نساخها صحيح إذ يتفق مع الجزء الذي سقط في : با ، س.
(٣) ليست في س.
(٤) حد ، صف ، مب : «فذلك حين استمدح له الرأي» ، وأيضا في مصنف عبد الرزاق ٩ / ٤٧٧
(٥) س ، مب ، صف : «عمر وذلك لأمر».
(٦) ليست في مب. وانظر تعليقنا على سبب عزل عمر بن الخطاب يعلى بن أمية فيما سبق الحاشية رقم ٦ ص ٢٠٧
(٧) مكانها بياض في الأصل ، والتتمة من بقية النسخ.