ذكر ما تكلم به رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذكر صنعاء
وفي حديث الحوض وغيره
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديثه : «وإن حوضي مثلما بين صنعاء وعمان» ، وفي حديث آخر : «ما بين بصرى وصنعاء ، أو صنعاء والمدينة» (١).
حدثني القاضي سليمان بن محمد النقوي ، قال عبد الأعلى (٢) بن محمد القاضي ، قال الدّبري ، عبد الرزاق ، قال معمر عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا عند حوضي (٣) أذود الناس عنه لأهل اليمن ، إني لأضربهم بعصاي حتى يرفضّ عنهم ، وإنه ليصب فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق والآخر من ذهب ، طوله ما بين بصرى وصنعاء ، أو ما بين أيلة ومكة ، أو قال : من مقامي هذا إلى عمان» (٤).
وحدثني أيضا ، قال عبد الأعلى ، الدّبري عن عبد الرزاق ، معمر عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، قال : شك عبيد الله بن زياد في الحوض وكانت فيه حرورية (٥) ، فقال له ناس من صحابته : فإن عندنا (٦) رهطا
__________________
(١) مصنف عبد الرزاق ؛ باب الحوض ١١ / ٤٠٤ ، مسند أبي بكر ٦٥ ، وانظر اختلاف الروايات في تحديد مسافة الحوض في فتح الباري ١١ / ٤٠٩ ـ ٤١١
(٢) حد : زيادة «علي».
(٣) حد ، صف ، مب : «أنا عند قعر حوضي».
(٤) مصنف عبد الرزاق ١١ / ٤٠٦
(٥) لعله يعني بالحرورية هاهنا الرجل الحر البين الحرورية (المحيط) وليس من الحرورية التي قد ينصرف الذهن إليها وهي جماعة من الخوارج انشقت عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه بعد دخوله الكوفة بعد معركة صفين وانصرفوا إلى مكان يسمى حروراء.
(٦) حد ، صف ، مب : «عندك».