وقال أحمد بن عيسى الرّداعي من خولان أزد (١) :
[رجز]
صنعاء ذات الدّور والآطام |
|
والأقدم والقدم ذي القدّام |
والعزّ عن ذي السّطوة الغشام |
|
أسّت بعلم لابن نوح سام |
بعلم ربّ مالك علّام |
|
إذ رامها سام بلا أوهام (٢) |
في حقلها العام وبعض العام |
|
ما بين سفحي نقم النّقام (٣) |
وبين عيبان العزيز السّامي |
|
أسّسها في سالف الأيّام (٤) |
وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني يذكر غمدان وصنعاء (٥) :
[بسيط]
أرض تخيّرها سام وأوطنها |
|
وأسّ غمدان فيها بعد ما احتفرا |
أمّ العيون فلا عين تقدّمها |
|
ولا علا حجر من قبلها حجرا |
لا القيظ يكمل فيها بعض (٦) ساعته |
|
ولا الشّتاء بمفنيها (٧) إذا قصرا |
__________________
(١) من أرجوزة طويلة للرداعي أسماها (أرجوزة الحج) وهي في صفة الجزيرة للهمداني ص ٢٣٦.
والمقطعة وحدها في الإكليل له ٨ / ١١ ؛ ومطلعها :
أول ما أبدأ من مقالي |
|
بالحمد للمنعم ذي الجلال |
والأبيات الخمسة التي أوردها المؤلف هي المقطع الخامس عشر من هذه الأرجوزة.
(٢) حد ، صف ، مب : «بلاتوهام» ، وعجز البيت في صفة الجزيرة والإكليل :
............ |
|
إذا رادها سام بلا توهام |
(٣) صدر هذا البيت في صفة الجزيرة والإكليل :
ورادها من قبل ألفي عام |
|
................ |
(٤) صفة الجزيرة والإكليل :
وبين عيبان المعين السامي |
|
فأسها في سالف الأيام |
(٥) أورد الهمداني هذه الأبيات في إكليله ٨ / ١٠ ـ ١١
(٦) الإكليل : «فصل» «بمسيها».