أمتك من لا حساب عليه من الباب [الأيمن](١) من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك ، ثم قال : والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر وكما بين مكة وبصرى» (٢).
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب وذكر حساب اليمن : إن الطالع كان ساعة بني غمدان الثور ، وفيه الزهرة والمريخ ، ويوجد طباع هذا البرج في ثبات الأشياء بها وقلة تغيرها ، قال : وتوجد طباع الزهرة والمريخ في طباع أهل صنعاء سيما الزهرة لأنها تستولي على الطالع بأكثر الحصص ويظهر ذلك فيهم وفي الكورة. فأما ما يظهر فيهم فالتأله والعبادة والديانة (٣) والأمانة وحسن الطرائق وسعة الأخلاق وسلامة الصدور والعلم والشعر واللباس ورفاهة العيش ولينه (٤) في أشياء من هذا تكثر. وذلك في أكثرهم لكثرة حصص الزهرة (في طالع الأصل ويزيد في ذلك قوة الزهرة) (٥) في مواليد هذا الصنف وما يمازجها من طباع المشتري ونظرة مواضعها من الشمس. وأما الذي يشترك في مواليدهم المريخ من أهلها فإن من شأنهم العشق والزنا والطرب واللهو والغناء والمجون والعرابد وحمل النساء والطعن وتجريد السكاكين والعبث بها وغير ذلك. وأما أهل بواديها فأهل شعور وجمم مرجلة (٦) وأصحاب لباس الحمرة. ومن بعد منها فأصحاب خضاب بين ورس وزعفران ، وفيهم النجدة لمسامتة الدبران (٧) لهم في برج الثور ولمسامتة
__________________
(١) بياض في با وحد ، والتكملة من بقية النسخ والترمذي.
(٢) الحديث طويل اكتفى المؤلف ببعضه ، انظره بكماله في سنن الترمذي ؛ باب الشفاعة ٤ / ٦٢٢ ـ ٦٢٤.
(٣) ليست في : حد ، مب.
(٤) ليست في حد.
(٥) ما بين القوسين ليس في مب.
(٦) بقية النسخ والإكليل «فأهل شعور من الجمام مرجلة» : أي شعورهم بين السبوطة والجعودة (المحيط).
(٧) الدبران : منزل للقمر (المحيط).