وفي الحديث أن فروة لّما فرغ من بناء المصلّى قال : أما إن هذه أول جبانة وضعت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وفي حديث طاوس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمر فروة أن يضع جبانتها في مقدمها بالحديبية منها ، فابتنى لهم هذا المصلى لعيد [فطرهم وأضحاهم](١) وكان أول مصلى اتخذ] وه على عهد الإسلام](٢) في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهذا يدل على فضله ، ولم يختلف الرواة أن فروة هو الذي [بنى](٣) الجبّانة مصلّى للعيدين ، وأن المسجد الذي خلف المصلى مسجد فروة بن مسيك المرادي جلس فيه حين استوهب الجبانة من أبي حمال الأبناوي ، ثم عمر هذا المصلى في أيام الوليد بن عبد الملك ؛ بناه أيوب بن يحيى الثقفي فلم يزل حتى ولي القاضي سليمان بن محمد (٤) رحمهالله القضاء بصنعاء ، فأصلح بناءه ومتشعثه وذلك في [ثمان](٥) وثمانين وثلاث مئة ، ثم عمره القاضي محمد بن حسين الأصبهاني في رمضان سنة سبع وأربع مئة عمارته هذه ، وحواه بالحجارة والجص وأصلح / متشعثه في هذا الوقت ، وعمر مسجد ابن ميسرة في هذا الوقت جمع ماله (٦) من كثير من أهل صنعاء حتى أعيد وأصلح في سنة سبع وأربع مئة ، ويقال إن أول حجر وضع على حجر وأول مدرة وضعت على مدرة باليمن غمدان بناه شراحيل بن عمرو الحميري ، وبنى القصبة بعد ذلك بألف عام اليشرح يحضب ؛ واليشرح يحضب اسم رجل ، والقصبة قصبة صنعاء.
__________________
(١) في الأصل با ، س : «لعيدهم» والتكملة من بقية النسخ.
(٢) من : حد ، صف ، مب.
(٣) ساقطة سهوا.
(٤) أي النقوي.
(٥) من حد وحدها. وفي صف : «بضع وثمانين» وباقي النسخ بياض.
(٦) حد ، صف ، مب : «جمع له من كثير».