يقول : يوم بني مسجد صنعاء أمّوا به ضين فإنه قبلة صنعاء. قال عبد الرزاق : فحدثت به إبراهيم بن عمر قال : أخبرني أبي أنه سمع وهبا يقوله.
قال ابن عبد الوارث : أجمعوا أن وهب بن منبه سيد الحكماء.
قال علي : حدثني محمد بن أحمد الشّعوبي (١) ، قال : ما صليت في مسجد فروة قط ودعوت إلّا رأيت الإجابة.
وغيره قد أخبرني أيضا أنه إذا صلى في مسجد فروة ودعا استجيب له فيما دعاه.
وقرأت أنا في كتاب قديم قال : ولمّا أمرهم فروة بن مسيك ببناء الجبّانة تقدم فصلى أربع ركعات ووضع أحجار المصلى ـ يصلي فيه القائل أحمد بن عبد الله الرازي ـ فقيل لعبد الله بن إبراهيم : أي موضع هو ، قال : على رأس الخندق وأراه إياه أبوه. وأرانيه ـ الموضع وأنا أحمد (٢) ـ وهو الموضع الذي ابتناه ابن الرويّة مسجدا وهو الذي جدّد وبني له جداران جديدان أحدهما من قبل قبلته والآخر من ناحية غربيّه ، وجدت (٣) هذا الباب الغربي لم يكن له فيما قبل ذلك ، وزيد فيه المحراب الذي في صوحه العدني (٤) وذلك بعد عمارة ابن الرويّة ، وبقي الجداران الشرقي والغربي (٥) من بناء ابن الرويّة ، وبنى هذا البناء المجدد وأصلح مشعثه وردد سقفه بخشبه الأول وزاد فيه ما احتاج إليه من شيء ، وقصصه (٦) محمد بن الحسين الأصفهاني ومن أعانه في ذلك وكان سبب عمارته له فيما
__________________
(١) نسبة إلى (شعوب) موضع في شمال سور صنعاء القديم ، وشرقيّه مسجد فروة بن مسيك.
(٢) هنا يتحدث المؤلف عن نفسه.
(٣) حد ، صف ، مب : «وأحدث».
(٤) في بقية النسخ : «الغربي».
(٥) صف ، مب : «العدني» ولعله الصحيح إذ العدني معناه الجنوبي.
(٦) أي جصصه.