قال : ولا أعرف ما ببلد [ذي](١) رعين من الأسداد.
وفي بلاد همدان : سد [بيت](٢) كلاب في ظاهر همدان.
وآخر في ظاهر دعّان.
وأما أنهار اليمن فمما لا يحتمل هذا الموضع ذكره» (٣).
قال الحسن بن يعقوب : «وادي ضهر قريب من صنعاء منسوب إلى ضهر بن سعد ، فيه ألوان من العنب والثمار والأشجار. رسم تساقي أهله أن يشرب (٤) الأول فالأول. ولا يؤثر أحد على أحد ويوالى الشرب من أسفل إلى أعلى ، واحتلابه (٥) من جبل حضور ، نقص النصف لزلازل (٦) وقعت في اليمن ، وقال آخرون (٧) : نقص لما هدم سد ريعان ، وكان بناه ذو جهيف بن ذي مأذن (٨)». وقد تغير ترتيب هذا السقي الذي ذكره ابن يعقوب الهمداني وزال عما كان عليه وسلك به طريق الظلم والغصب ، والترتيب الذي كان عليه في هذا الأوان ، وارتفع منه بهذا الفعل كثير مما [كان](٩) فيه من الثمر ومما كانوا يعرفون من البركة بهذا الظلم ، وترك ما كان عليه من ترتيبه في القديم (١٠).
__________________
(١) من مب.
(٢) من بقية النسخ والإكليل.
(٣) انظر الإكليل ٨ / ١١٥ ـ ١١٧.
(٤) «أن يشرب» ليست في : حد ، مب.
(٥) في المحيط : «حوالب البئر والعين منابع مائها». وفي الإكليل : «اجتلابه».
(٦) حد : «من زلازل». وقد وقعت في صنعاء زلزلة شديدة في سنة ٢١٢ انهدمت منها المنازل وخربت القرى وهلك خلق لا يحصى ؛ انظر الأماني في أخبار القطر اليماني ١٥٢.
(٧) الإكليل : «وقال محمد بن أحمد الأوساني».
(٨) هنا ينتهي ما أورده المؤلف ملخصا عن الهمداني في إكليله ٨ / ١٦٢.
(٩) من حد.
(١٠) كثيرا ما يقع الخلاف بين القبائل حول تقسيم الماء حتى يومنا هذا ، ومما يؤسف له أن هذا الوادي غلبت عليه الآن زراعة شجرة القات وندرت فيه أشجار الفاكهة.