الذي يصب في واديها النصف لّما هدم سد ريعان وكان / الذي بنى سدّ ريعان ذو جهنف ليحبس المياه ، وهو جهنف بن ذي مأزن (١). وقال بعض الرواة : نقص ماؤه النصف لزلازل (٢) وقعت باليمن فقطعت بعض مائه ، واحتلابه من جبل حضور ومخرجه من ريعان.
قال أبو الحسن بن عبد الوارث : ذكر لي بعض المشايخ أن مسجد قلعة (٣) ضهر بني سنة سنة ، يعني في أول سنة التأريخ ، وهو المسجد الذي في قلعة ضهر له منارة إلى عصرنا هذا وقد خرب اليوم ، وقد عمر مرة بعد أخرى ، وأمّا الآن فإنه خراب فيه آثار البناء وبقايا جدر منارة (٤) ، ويقال إنها من بناء هشام وهو بنى منارة مسجد الصرار ومنارة [في](٥) قرية شبام ، وكان هشام صانعا حاذقا وكابناؤه جيدا محكما.
وسمعت القاضي سليمان بن محمد النقوي يقول : سمعت من المشايخ أن مسجد ضلع (بني أيضا في سنة سنة من التأريخ وأرانيه بضلع) (٦) ، وقد صير هذا المسجد حرّا (٧) ، وكان قبل هذا قد اتخذ سجنا ، وهو اليوم في الدار التي في يد إبراهيم بن أبي محجر يجعل فيه التبن.
وروي في التفسير عن الضحاك وابن جريج وغيرهما أن الجن الذين صرفهم الله تعالى إلى نبيه حيث يقول عز من قائل (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ
__________________
(١) في الإكليل ٨ / ٦٢ «جهنف بن ذي مأذن».
(٢) انظر الخبر فيما سبق ص ٢٧٩ وص ٢٨١ وانظر فيها الحاشية رقم (٦).
(٣) ليست في : حد ، صف.
(٤) حد ، صف ، مب : «بقايا جدره ومنارة».
(٥) من بقية النسخ.
(٦) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٧) حد : «خراب». «والحر» : عند أهل صنعاء حظيرة الحيوانات.