يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ)(١) وقوله تعالى (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)(٢) أنهم كانوا سبعة من جن نصيبين وهم أشراف الجن وساداتهم فبعثهم إلى تهامة وما يلي اليمن فمضى أولئك النفر فأتوا على الوادي ـ وادي نخلة ـ وهو من الوادي مسيرة ليلتين.
قال الضحاك : نصيبين هي أرض باليمن ، وقال ابن عباس : إن الجن الذين أتوا نبيه صلىاللهعليهوسلم جن (٣) نصيبين أتوه وهو بنخلة (٤).
وجدت بخط أبي الحسن علي بن عبد الوارث ، حدثنا الكشوري ، أبو قدامة قال : أخبرني عبد الله بن أبي حلوان قال : سمعت مسلمة بن عقبة يقول : استنكر يوما من الأيام عبد الملك بن مروان في مجلسه رجلا فقال له : ممن أنت؟ قال : من أهل صنعاء ، قال : من قصبتها؟ قال : نعم ، قال عبد الملك : أما إن تلك قصبة محفوظة ، ما بعد سناع منكم؟ قال : فأخبره ، قال عبد الملك : أما إن تلك قرية مسخوط عليها ، ما بعد حضور منكم ، قال : فأخبره ، قال عبد الملك : ذلك شرذمة من جبل الطور حين تجلى ربه للجبل.
ووجدت بخط أبي الحسن ، الكشوري ، قال عبد الرحمن بن العاقب الهمداني قال : أخبرنا مشايخنا أن أبي كان إذا دخل / أثافت لم ير الصلاة في مسجدها وكان يخرج حتى يصلي أعلى رماح فقيل له يا أبا عبد الرحمن لا نراك ترى الصلاة في مسجدنا قال : أحد الملعونات.
__________________
(١) الأحقاف : ٤٦ / ٢٩ ، تمامها : (... فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) ، وانظر تفسير الخازن ٦ / ١٦٦ ـ ١٦٧. وتفسير القرطبي ١٦ / ٢١١ ـ ٢١٢. وتفسير الطبري ٢٦ / ٣٠ ـ ٣١
(٢) سورة الجن : ٧٢ / ١ ، تمامها (... فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً). وانظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٢ ـ ١٠٣. وتفسير الخازن ٧ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، وتفسير الطبرسي ١٠ / ٣٦٧ ـ ٣٦٩
(٣) ليست في : حد ، صف ، مب.
(٤) انظر ما سبق ص ١٨٥ ـ ١٨٦