ذكر جبل نقم وعيبان وصبر وحضور وأنها من جبال الطور
وجدت بخطه : حدثنا (١) الكشوري قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال حدثنا (٢) أبي ، أن الله عزوجل رفع موسى عليهالسلام إلى السماء ، فقال له جبريل يا موسى سل ربك كلمات تقربك إليه ، فقال : يا رب علمني كلمات تقربني إليك (٣) ، فقال : «شهادة ألا إله إلا الله» ـ فاستقلها موسى عليهالسلام ـ فقال له الرب تبارك وتعالى ـ : لو لا شهادة ألا إله إلا الله يا موسى ما أنزلت من السماء قطرة ولا أنبتّ من الأرض بقلة ، ولا رزقت أحدا لقمة ـ قال يا رب أرني وجهك [الكريم](٤) ، فقال : لن تقدر يا موسى ولكن انظر إلى الجبل (فإن استقر مكانه فسوف تراني) (٥) ، فأرى الرب الجبل ما أراد أن يريه (٦) فطارت جبال من الشام إلى اليمن ومن اليمن إلى الشام من خشية الله تعالى منها نقم وعيبان ، ومنها جبل صبر ومنها حضور.
وحدثني الكشوري أيضا ، قال : حدثني ـ أبو قدامة ـ قال : حدثني عبد الله بن أبي حلوان ، قال : سمعت مسلمة بن عقبة يقول : استنكر يوما من الأيام عبد الملك بن مروان في مجلسه رجلا فقال له : ممن أنت ، قال : من أهل صنعاء ، قال : أمن قصبتها؟ قال : نعم ، قال عبد الملك : أما إن تلك قصبة
__________________
(١) حد ، صف : «حدثني».
(١) حد ، صف : «حدثني».
(٢) حد : «أتقرب بها إليك».
(٣) من حد.
(٤) ما بين القوسين ليس في بقية النسخ.
(٥) «فأرى الرب الجبل ما أراد أن يريه» ليست في حد. و «فأرى الرب الجبل» ليست في صف.